عقد المعهد العالمي للفكر الإسلامي لقاءًا لمستشاريه في شهر ديسمبر 2006م، بمدينة استانبول، حيث ضم اللقاء قيادات المعهد الفكرية والإدارية ومستشاريه ومندوبيه في مختلف العواصم الأوربية والعربية والإسلامية، وذلك لاستعراض ومناقشة أنشطة المعهد وفروعه على مدى ربع القرن المنصرم، ولصياغة تصور مستقبلي لهذه الأنشطة في مختلف المجالات.
وقد قدم المشاركون عددًا من البحوث والأوراق، تم استعراضهـا، والحوار حولها خلال جلسات اللقاء التي استغرقت عدة أيام.
هذا، وقد أسفرت المدارسة والحوار عن العديد من الأفكار والمقترحات والمشروعات، نذكر أهمها فيما يلي:
- الاهتمام بدراسة مناطقنا وتاريخها وعاداتها والتحديات التي تواجه الحياة الإسلامية والفكر الإسلامي فيها. وبلورة هذه التحديات، والرد عليها من منظور إسلامي علمي، وذلك في المناطق الست الرئيسية التالية: العالم العربي- شبه القارة الهندية- الدول الناطقة بالمالوية- الدول الناطقة بالفارسية- تركيا- إفريقيا غير العربية.
- الانفتاح على الإسهام المعرفي الإسلامي غير العربي.
- إنشاء معاهد فكر إسلامي –موزعة على العواصم المختلفة- يتخصص كل منها في فرع من فروع المعرفة، كالاقتصاد، والسياسة، والتربية، والاجتماع، والفلسفة.
- رصد التراكم المعرفي في مجال تعريف التراث والتعامل معه، ومطالبة المتخصصين بتوظيف التراث، كل في مجاله، وإفادتنا عن تجربته.
- إنشاء معهد متخصص لفحص التراث الإسلامي بشكل علمي منهجي، ومن منطلق إيماني ملتزم.
- وضع خطة لرصد ومتابعة الإنتاج الغربي، والتركيز على العلمي والتأسيسي منه، ووضع خطة مكثفة للترجمة إلى اللغة العربية، لنقل هذه المعارف، وتوظيفها في المراجعات والدراسات الإسلامية، وإصدار دليل المثقف المسلم في التعامل مع الفكر الغربي.
- الدعوة لإنشاء جامعة متكاملة للعلوم الشرعية والاجتماعية والكونية، وإنشاء مركز للتعليم والتدريب مدى الحياة لخدمة المسنين والأميين.
- إنشاء مشروع متخصص لإنتاج مقدمات العلوم من منظور إسلامي، وإنشاء مشروع يهتم بتقعيد الأحكام القانونية الشرعية.
- العمل على إنشاء قناة فضائية، تتضمن برامج فكرية، وعروض كتب، وتفسير قرآن، وبرامج توعية للأطفال، ومسلسلات تصاغ من خلالها قضايا فكرية عبر حبكة درامية، أو تأجير عدد من الساعات من إحدى القنوات إذا تعذر إنشاء قناة خاصة، أو الاستعاضة عن كل ذلك بقناة إذاعية.
10. الاهتمام والتركيز على الدراسات المستقبلية في ميدان الدراسات الإسلامية.
11. إعداد مؤلفات قيادية في العلوم والقضايا الإسلامية، وترجمتها، والتعريف بها، وتحليلها، ونقدها، وعقد ندوات ومؤتمرات وحلقات دراسية وحوارات إعلامية حولها.
12. الاهتمام بنشر أعمال موسوعية مثل: موسوعة قرآنية، موسوعة عن فكر الإصلاح والتجديد والنهضة.
13. عمل دراسة ميدانية على مائة عالم ومفكر، يتم اختيارهم بدقة، ممن لهم اهتمام وإسهام خاص بمشكلة الأمة الإسلامية وكيفية علاجها.
14. مطالبة الكتاب الذين لهم إسهام في قضايا الإصلاح، بتبسيط آرائهم ورؤاهم في شكل كتيبات تخاطب عامة المثقفين، ويتبنى المعهد نشرها وتوزيعها.
15. إعادة النظر في شعار “إسلامية المعرفة” وتحويله من عنوان لرسالة المعهد إلى واحد من اهتماماته، ويبقى اسم المعهد هو المعبر عن قضاياه “الفكر الإسلامي” وأن ينطبق هذا أيضًا على عنوان مجلة المعهد.
16. التخطيط لتدريس مقررات مدرسية وجامعية في المجالات العلمية المختلفة، وإنشاء مشروع متخصص لإنتاج الكتاب الجامعي.
17. الدعوة لإنشاء مؤسسة تهتم –وتتخصص- في شؤون الطفل، منذ ما قبل ولادته، وحتى الحضانة، وكذلك إنشاء مؤسسة أخرى تهتم –وتتخصص- في مرحلة الحضانة الأولى للطفل.
18. الاهتمام بفتح ملفات قضايا الأمة الكبرى، مثل: التنمية، والعدالة الاجتماعية، والتعددية، والشورى، والعولمة، والإصلاح، وذلك بالاستكتاب، والحوار، والنشر.
19. التخطيط لإقامة حوار عميق بين مفكري المعهد ورموز الفكر العلماني وغيره من الأفكار السائدة في الساحة.
20. توفير نماذج للكتب المدرسية البديلة، ونشرها وتوزيعها.
21. اعتماد جيل جديد يتولى مسؤولية البحث في الإسلاميات، بحيث تتواصل المسيرة، ولا تتوقف على عطاء جيل واحد.
