أبحاث

القيادة الإدارية، اتجاه إسلامي

العدد 32

مقدمة :

لقد كثرت الابحاث والكتابات عن القيادة الإدارية , ولكن معظم هذه الكتابات يغلب عليها  نتاج الفكر الإداري الأمريكي أو الأوروبي بالدرجة الأولي . وإن كان هناك قليل من الكتابات التي أخذت الاتجاه الإسلامي في القيادة الإدارية ولكن هذه الكتابات تحتاج إلي المزيد من البحث والدراسة والتطوير. ولعل هذا البحث يسهم في هذا التطوير و يسهم أيضا في صياغة العلوم صياغة إسلامية حتى تنسجم مع ديننا وقيمنا وحضارتنا . كما إن الفكر الإسلامي في القيادة كما سيتضح من هذا البحث قد قدم أفكارا لم يتوصل الفكر الإداري الغربي إلا في منتصف القرن العشرين , وهناك أيضا بعض الأفكار الإسلامية في القيادة لم يتوصل إليها الفكر الإداري الغربي حتى الآن . وربما يسهم هذا البحث في إثارة هذه القضية حتى يقوم العلماء والباحثون المسلمون بتوجيه بعض الجهد نحو دراسة دور الفكر الإسلامي في صياغة العلوم , وخاصة العلوم الإنسانية مثل علم الاجتماعية, علم النفس, علم الاقتصاد, علم دراسة الإنسان, علم الدارة…. الخ. وذلك بدلا من تمسك البعض بقصد أو بدون قصد بضرورة الاقتصاد علي دراسة الفكر الغربي فقط في هذه المجالات. والباحث الموضوعي ينبغي علي الأقل أن يدرس الاثنين, – الفكر الإسلامي والفكر الغربي – ويأخذ من الأخير ما لا يتعارض مع الفكر الإسلامي بل وما ينميه ويطوره بدلا من هذا الاعتماد على الفكر الغربي وحده.

وفي ظل هذا الاتجاه , سوف يستعرض البحث:

  • مفهوم القيادة في الاتجاه الإسلامي.
  • هداف القيادة في المفهوم الإسلامي.
  • أهمية القيادة الإدارية في الإسلام.
  • صفات القائد الإداري في المفهوم الإسلامي.
  • أنواع القيادة ونوع القيادة في المنهج الإسلامي.
  • مستلزمات إيجاد الأسلوب القيادي الإسلامي.

والباحث عند استعراضه لهذه النقاط من وجهة نظر المفهوم الإسلامي ، سوف يقارنها بالفكر الأمريكي والأوربي عن القيادة , وبذلك يظهر لنا كيف يختلف المفهوم الإسلامي للقادة عن المفهوم الأمريكي الأوربي لها، وكذلك كيف يلتقي مع بعض هذه المفاهيم ، وما هي الخصائص المميزة للقيادة في المفهوم الإسلامي.

مفهوم القيادة في الاتجاه الإسلامي:

هناك عدة تعريفات للقيادة الإدارية، فيرى البعض أن القيادة هي النشاط الإيجابي الذي يباشره شخص معين في مجال الأشراف الإداري على الآخرين لتحقيق هدف معين بوسيلة التأثير أو الاستمالة أو باستعمال السلطة الرسمية بالقدر المناسب وعند الضرورة . ويرى البعض الآخر أن القيادة هي عملية التأثير على جماعة , في موقف معين وزمن وظروف معينة لدفع الأفراد على أداء سلوك معين يحقق أهداف المجموعة وأهداف التنظيم[1] . ويرى فريق ثالث أن القيادة هي عبارة عن مقدار فرد في التأثير على الآخرين من أجل القيام بتنفيذ أهداف محددة [2]. ومن الملاحظ أن عناصر هذه التعريفات هي عبارة عن :

  • وجود أهداف .
  • وجود مجموعة من الأفراد.
  • وجود فرد (قائد) عنده المقدرة على التأثير على هؤلاء الأفراد ليحرك سلوكهم لتحقيق الأهداف المحددة. وهذه العناصر لم تضع إطاراً معيناً لهذه الأهداف، كما أنها لم تحدد جوهرا معيناً لمجموعة الأفراد التي يوقدها القائد، كما أنها لم تحدد صفات معينة يجب أن تتوافر في ذلك القائد، وفي ذلك تختلف تلك المفاهيم عن المفهوم الإسلامي للقيادة.

فأهداف المجموعة يجب أن تكون في إطار النظام الإسلامي العام ويجب أن لا تتناقض مع العقيدة والشريعة الإسلامية. فوجود قائد يحقق نجاح في مجال تجارة محرمة أو حرب غير إسلامية ، أو يحقق بواسطة مجموعته أهدافاً تتناقض مع النظام الإسلامي وعقيدته وشريعته، لا يمكن القول بأن هذه القيادة قيادة ناجحة بالمفهوم الإسلامي . كما أن القائد قد يحقق أهدافا معينة ولكن بأسلوب غير إسلامي مثل أسلوب القهر أو الغش أو الخداع …. الخ. كما أن تحقيق الأهداف التي تحدد في ظل النظام الإسلامي وعقيدة الإسلام وشريعته، لا يمكن أن تتحقق التحقق السليم إلا بواسطة أفارد يفهمون طبيعة العمل الجماعي الإسلامي. من اجل ذلك يرى الباحث أن المفهوم الإسلامي للقيادة هو : مقدرة الفرد الذي يتمتع بصفات إسلامية معينة في التأثير على سلوك أفرد معينين بأسلوب إسلامي ، من أجل تحقيق أهداف محددة في ظل العقيدة والشريعة الإسلامية.

من ذلك التعريف يمكن القول أن العناصر الأساسية للقيادة في المفهوم الإسلامي هي :

  • فرد يتمتع بصفات قيادة إسلامية يقود مجموعة من الأفراد.
  • مجموعة من الأفراد يفهمون المنهج الإسلامي للحياة أو على الأقل عندهم الاستعداد للانصياع أو المساهمة في تطبيق المفاهيم الإسلامية للقيادة.
  • إن ذلك الفرد يؤثر على سلوك هؤلاء الأفراد بالأسلوب الإسلامي من أجل تحقيق أهداف محددة في ظل النظام الإسلامي ويهم أفراد المجموعة تحقيقها.

أهداف القيادة في المفهوم الإسلامي:

يمكن أن تظن تلك الأهداف أي أهداف حسب الغرض من وجود المنظمة ما دامت هذه الأهداف لا تتعارض م العقيدة والتشريع الإسلامي. وبالتالي تختلف هذه الأهداف من منظمة إلى أخرى . ذلك على مستوى الوحدات التنظيمية في المجتمع ، وهذه الأهداف التنظيمية الفرعية ينبغي أن تساعد على تحقيق الأهداف الكلية للمجتمع . ومع أن الهدف الأساس من البحث هو التركيز على القيادات الإدارية على مستوى المنظمات ، فإنه يمكن القول أيضا أن أهداف القيادة على المستوى العام للدولة أو القيادة العليا لأي مجتمع مسلم ينبغي أن تكون تحقيق ما جاء في القرآن والسنة في جميع مجالات المجتمع من اقتصادية ، سياسية ، دولية ، اجتماعية، تعليمية …الخ. لأن القائد المسلم ليس له الحق في أن يضع أهدافاً تتعارض مع الأهداف العامة للمجتمع المسلم كما جاءت في القرآن والسنة ، وأن كان يمكنه عن طريق استشارة أهل الحل والعقد أن يضيف أهدافاً معينة حسب مقتضيات الزمان والمكان وحسب ظروف المجتمع الذي يوقد أفراده. والدليل على ذلك قول الحق تبارك وتعالى :

(وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ) [المائدة :49] .

ويقول أيضاً:

(إِنَّا أنزَلْنَا إِلَيْكَ الكِتَابَ بِالحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيمًا) [النساء :105] .

فالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ليس له الحق إلا في الحكم بما أنزل الله، فما بالنا نحن البشر نعطي أنفسنا أحياناً بعض الحق في وضع أهداف تتناقض مع ما أنزل الحق تبارك وتعالى. وموقف أبي بكر رضي الله عنه معروف عندما تولى الخلافة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حيث قال :

(إنما أنا متبع ولست بمبتدع ، فإن أحسنت فأعينوني وإن زغت فقوموني، وأطيعوني ما أطعت الله ورسوله .. فإن عصيت .. فلا طاعة لي عليكم).

ومن استقراء التاريخ الإسلامي ، يمكن القول أن معظم القيادات الناجحة التي حققت حياة طيبة لشعوبها كانت بالدرجة الأولى تعمل على تحقيق أهداف مستخلصة من القرآن والسنة أو على الأقل لا تتناقض معها ، بل كانت دائما في ظلها.

أهمية القيادة الإدارية في الإسلام:

القيادة نظام مهم في المجتمع الإسلامي، ومعظم الإنجازات الخلاقة والعظيمة التي تمت على مر التاريخ الإسلامي تمت من خلال قيادة مسلمة لأفراد عندهم عقيدة . كما أن القيادة إلزامية مادام يوجد أكثر من فردين اجتمعوا لتحقيق هدف معين. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(لا يحل لثلاثة يكونون بفلاة من الأرض ألا أمروا عليهم أحدهم). كما ورد عنه صلى الله عليه وسلم:

(إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا عليهم أحدهم) . (أبو داود).

وقال أيضاً:

(كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته). (متفق عليه).

صفات القائد الإداري في المفهوم الإسلامي:

يعتبر اتجاه تحديد صفات القائد الكفء أحد اتجاهات دراسة القيادة ، وغالباً ما سميت الدراسات التي أخذت هذا الاتجاه بعدة تسميات مثل نظريات الصفات للقيادة ، أو نظرية الرجل العظيم في القيادة . وكان هدف الدراسات في هذا المجال هو تحديد صفات مشتركة للقادة الأكفاء أو الناجحين ، وإذا ما حددت هذه الصفات المشتركة، ينبغي أن تعمل المنظمة على الحصول على أفراد يتمتعون بهذه الصفات لقيادة المنظمة للنجاح. وقد قام كلمن رالف ستدجل , وأدون سيزلي بدراسات في هذا المجال وتوصلوا إلى أن أهم صفات القائد الكفء هي :

  • القدرة على الإشراف.
  • الذكاء
  • المبادرة
  • الثقة في النفس
  • القدرة على اتخاذ القرارات
  • المستوى المرتفع لإنجاز
  • اتساع الاهتمامات والنضج الاجتماعي المرتفع.[3]

وقد كثرت الأبحاث في هذا المجال ، وحاول الباحثون وخاصة في أمريكا وأوروبا الوصول إلى صفات مشتركة للقادة الأكفاء، لم يتيسر إجماع الباحثين على هذه الصفات المشتركة وإن كانوا قد أفتقوا على بعض الصفات مثل القدرة على الإشراف، الذكاء، المبادرة، القدرة على اتخاذ القرارات، وارتفاع دراجات الإنجاز. ولكن وجد أن بعض القادة الأكفاء قد تتوافر عندهم صفات أخرى، كما أن هناك بعض الأفراد العاديين غير القادة عندهم بعض أو معظم هذه الصفات. ونتيجة لذلك أخذت دراسات القيادة اتجاهات أخرى مثل الاتجاه السلوكي والاتجاه الشرطي في القيادة[4].

ولكن المفهوم الإسلامي للقيادة يحدد صفات معينة للقائد المسلم الكفء، وقد تم تحديد تلك الصفات من خلال القران الكريم ومن خلال السنة النبوية الشريفة وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ومن خلال تطبيقات خلفائه الراشدين من بعده. وهذه الصفات كان للإسلام السبق في تحديدها من أربعة عشر قرنا مضت. كما أنها صفات ليست وضعية ولكن محددة في القرآن والسنة، وثبت بالفعل أن القادة المسلمين الذين يتمتعون بهذه الصفات آخذين في الاعتبار ظروف الموقف الذي يتخذ فيه القرار غالبا ما كانوا قادة أكفاء وناجحين.

هذه الصفات – كما سيتضح لنا – تختلف في معظمها مع الصفات التي حددت بواسطة دراسات المفكين في أمريكا أو أوربا وإن كانت في الغالب لا تتعارض معها . وليس معنى توافر صفات معينة أن القائد في المفهوم الإسلامي لا يدرس الموقف ويتخذ السلوك المناسب للنجاح في هذا الموقف، ولكن هذه الصفات تعتبر حداً أدنى يجب توافرها في القائد، والقائد لديه المرونة أن يحدد سلوكه المناسب لتنفيذ مهامه ما دام ذلك السلوك لا يتعارض مع تلك الصفات ومع المفاهيم الإسلامية. ومن ذلك فالإسلام كان ولا يزال يهتم بضرورة تحديد صفات معينة للقادة يجب توافرها أو توافر معظمها حتى يتحقق نجاح القائد الإداري . ومن ملاحظة الباحث لبعض تطبيقات القيادة الإدارية اتضح بالفعل أن القادة – في المجتمعات الإسلامية – الذين تتوافر لديهم معظم أو كل هذه الصفات مع أخذهم ظروف الموقف في الاعتبار, غالبا كانوا قادة ناجحين. أما القادة الذين لم تتوافر فيهم معظم هذه الصفات ، غالبا كانوا غير أكفاء، وذلك بالمفهوم العميق والمتسع للفعالية الإدارية.[5] ويثار التساؤل عن ما هي صفات القائد ي المفهوم الإسلامي . ويمكن القول أن هذه الصفات هي:

  • الاعتدال والاستقامة.

فالقائد المسلم ينبغي أن لا يكون فظا غليظ القلب، وهو في نفس الوقت غير متساهل أو غير فوضوي. ولكنه معتدل يقدر الظروف ويعرف طريق الإسلام ويقود مرؤوسيه يناء على ذلك.

ويقول الحق تبارك وتعالى:

(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًا غَلِيظَ القَلْبِ لانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِى الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُتَوَكِّلِينَ) [آل عمران :159] .

ومن الآيات التي تدل على الاعتدال ولاستقامة:

(ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِى هِيَ أَحْسَنُ)[النحل :125] .

(وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ المُؤْمِنِينَ) [الشعراء :215]

  • الاستشارة في مرحلة اتخاذ القرار.

حيث أن القائد المسلم ينبغي أن يستشير مرؤوسيه عند اتخاذ القرارات، فالقرار يؤخذ عن طريق المشاركة مع المرؤوسين وخاصة إذا كانت الظروف تسمح بالاستشارة وإذا لم يكن حل المشكلة أمراً معروفا أو منصوصا عليه في القرآن والسنة ، حيث أنه في مثل هذه الحالة الأخيرة لا يكون هناك استشارة . فليس للقائد ولا لمرؤوسيه إلا تنفيذ ما جاء في القرآن والسنة ، ولكن يمكن الاستشارة في طريقة التنفيذ ومكان ووقت التنفيذ ، وتنظيم عملية التنفيذ، ومتابعتها إذا كان ذلك لا يتعارض مع ما نص عليه القرآن والسنة ، وحسب ظروف الحالة وظروف المرؤوسين . ولكن بمجرد اتخاذ القرار المبني على نص في القرآن والسنة أو المبني على أساس المشاركة بين القائد ومرؤوسيه ينبغي على المرؤوسين أن يطيعوا تنفيذ ذلك القرار ولو كان هذا القرار لا يتفق مع رأي بعض المرؤوسين. وفي ذلك الشأن يقول الحق تبارك وتعالى:

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِى الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِى شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا) [النساء :59]

ويقول تعالى :

(لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِى الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُتَوَكِّلِينَ [آل عمران :159]

وفي ضرورة الطاعة إذا ما اتخذ القرار المبني على الاستشارة ، أو اتخذ القرار بناء على توجيه القرآن والسنة والنبوية. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبه) (البخاري).

والطاعة تكون للقائد الذي اجتمعت عليه كلمة المسلمين، أو القائد المسئول ، ولا يحق لشخص آخر أن يدعي القيادة في نفس الشأن على نفس المجموعة ، حيث أن ذلك يشتت الجماعة ويشق صفها . ويتناقض مع مبدأي وحدة الأمر ووحدة التوجيه . وفي ذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أتاكم وأمركم على رجل واحد، يريد أن يشق عصاكم أو يفرق جماعتكم ، فاقتلوه)

  • أن يكون القائد قدوة حسنة لمرؤوسيه.

فسلوك القائد دائما يلاحظ بواسطة مرؤوسيه، فلا يعقل أن يسلك القائد سلوكاً معيناً ويطلب من مرؤوسيه القيام بسلوك مخالف وخاصة إذا كان سلوكه غير منتج أو ذا نتائج سلبية . ولقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم كقائد أسوة حسنة لأصحابه:

(لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا [الأحزاب :21]

ولقد كان خليفة رسول الله الأول أبو بكر رضي الله عنه أسوة حسنة للمسلمين, حيث كان أو المسلمين التزاماً بصفات القيادة الإسلامية، والتزام في منهجه القيادي بتنفيذ ما جاء في القرآن والسنة وبالاستشارة في غير ذلك . وقد خطب في الناس يوم أن ولي الخلافة حيث قال :

(أيها الناس … أني قد وليت عليكم ولست بخيركم .. ولكنه نزل القرى، وسن النبي صلى الله عليه وسلم . وعلمنا فعلمنا وأعلمنا ، أن أكيس الكيس الهدى والتقى, وإن أعجز العجز الفجور, وإن أقواكم عندي الضعيف حتى آخذ له بحقه، وإن أضعفكم عندي القوي حتى آخذ منه الحق. إنما أن متبع ولست بمبتدع ، فإن أحسنت فأعينوني، وإن زغت فقوموني, أطيعوني ما أطعت الله ورسوله .. فإن عصيت فلا طاعة لي عليكم).

وكذلك كان موقف عمر رضي الله عنه ، وعثمان وعلي، والقادة الذين كان منهجهم القيادة في ظل الإيمان. فعمر يقبل ويسره أن يقوم بالسيف من مرؤوسيه إذا رأوا فيه اعوجاجاً. حيث قال : إذا رأيتم في اعوجاجا فقوموني, فقال أحد الأعراب, لو رأينا فيك اعوجاجا لقومناك بسيوفنا ، واستكره ذلك الرد بعض أصحابه. فيقول لهم , اتركوه فلا خير فيكم إذا لم يقلها، ولا خير في إذا لم أسمعها.

  • أن لا يغش مرؤوسيه.

يحث أن ذلك يفقد الثقة بين القائد ومرؤوسيه، ويترتب على ذلك خلل في نظام الاتصالات , وضعف الدافع لتنفيذ توجيهات وتعليمات القائد،وغالبا ما يؤدي الغش إلى انقسامات في الجماعة التي يوقده القائد الغاش لجماعته . ولقد نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن غش القائد لمرؤوسيه فيقول:

(ما من عبد يسترعيه الله رعيه من المسلمين, يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة) {متفق عليه}.

وقال أيضا :

(ما من أحد استرعاه الله رعية فلم يحطها بالنصيحة إلا لم يجد رائحة الجنة).

  • أن يكون عادلا ويعمل على تطبيق العدالة بين مرؤوسيه.

وتحقيق العدل بين المرؤوسين يجعلهم يشعرون بالمساواة إذا تساوت إسهاماتهم في العمل ، ويعتبر ذلك عنصراً مهماً للمحافظة على حفز العالمين ودفعهم للعمل . حيث أنه في حالة عدم العدالة يشعر الفرد بان غيره مميز عنه على غير أساس موضوعي, ويترتب على ذلك أنه يشعر بأنه لا يأخذ بمقدار ما يعطي للمنظمة مقارنا نفسه بعطاء وأخذ الشخص المميز عنه، وهنا يتحرك سلوك الفرد عن طريق إقلال إسهاماته للمنظمة لإحساسه بعدم العدالة بينه وبين غيره من زملاء العمل . ولذلك يعتبر عنصر العدالة من العناصر الأساسية التي يجب توافرها عند وضع نظام لدفع العاملين. ولقد أيدت دراسات بورتر ولولر في نظرية المراحل في الدوافع هذه النتيجة [6]. ولقد أمر الرسول عليه الصلاة والسلام من أربعة عشر قرناً بضرورة أن يراعي القائد العدالة بين مرؤوسيه. ويقول الحق تبارك وتعالى في هذا الشأن :

(يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِى الأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعِ الهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ [ص :26].

ويقول أيضاً:

(إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ ) [النساء :58]

ومن وسائل تحقيق العدل أن يتحرى القائد الحقائق ، وأن يبتعد عن الظن. يقول الله تبارك وتعالى :

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ [الحجرات :6]

  • أن يكون القائد على مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقه.

فعلى المسئولين أن لا يعطوا الفرد مسئولية قيادة مجموعة معينة لتحقيق أهداف محددة إلا إذا كان ذلك الفرد قادراً على القيادة بكفاءة لذلك العمل. وفي هذا الصدد يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(من استعمل رجلا من عصابة , وفيهم من هو أرضى الله منه … فقد خان الله ورسوله والمؤمنين).

كذلك وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي ذر الغفاري وهو صحابي جليل عندما جاء أبو ذر وقال : يا رسول الله إلا تستعملني ؟ أي توليني عملا عاماً – قال : فضرب بيده على منكبي .. ثم قال .. (يا أبا ذر إنك ضعيف وإنها أمانة, وإنها يوم القيامة خزي وندامة .. إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها).

  • أن يعمل القائد على تحقيق أهداف مرؤوسيه من خلال تنفيذ أهداف المنظمة التي لا تتعارض مع النظام الإسلامي.

وبتحقيق هذه الأهداف يشعر الأفراد بأنهم يحصلون من المنظمة وقيادتها على ما يرغبون وبالتالي ينعكس ذلك على سلوكهم متمثلا في ارتفاع كفاءتهم الإنتاجية. ويظهر ذلك واضحاً إذا كان هناك ربك بين إشباع هذه الرغبات الخاصة بالمرؤوسين وبين ضرورة تحقيق أداء معين مرغوب بواسطة المنظمة وفي استطاعة المرؤوسين تحقيقه . وتعتبر نظرية الطريق للهدف في القيادة من النظريات التي ربطت نجاح القيادة بمقدرة القائد على تذليل وتمهيد الطريق لمرؤوسيه لتحقيق أهدافهم والتي بتحقيقها تتحقق أهداف المنظمة [7]. ولذلك ينبغي على القائد أن يساعد على تحقيق أهداف مرؤوسيه التي من أجلها انضموا إلى المنظمة. ولقد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم هذا المعنى من أربعة عشر قرنا مضت ، فيقول صلى الله عليه وسلم.

(من مشي في حاجة أخيه قضيت أم لم نقض, كان ذلك خيراً له من أن يعتكف في مسجدي هذا شهرين).

  • أن يمتاز القائد بالتواضع وعدم التكبر على مرؤوسيه.

ولقد وجد أن القائد الذي يعتبر نفسه واحدا من المجموعة التي يوقدها يشجع على الاتصالات المتبادلة بينه وبين المرؤوسين ، ويخلق المحبة والثقة بينه وبينهم , وتزداد رغبة المرؤوسين في تنفيذ توجيهاته, وحبهم ورغبتهم في المشاركة الإيجابية في تنفيذ قراراته. وفي هذا يقول الحق تبارك وتعالى :

(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًا غَلِيظَ القَلْبِ لانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ) [آل عمران :159]

(إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ )[لقمان :18].

  • أن يحكم القرآن والسنة في اتخاذ قراراته إذا كان القرار به نص قرآني أو سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، لأن القائد ملزم بذلك حيث أن التشريع الإلهي نزل ليحكم به ونفذه وليس للقراءة والعلم فقط.

(إِنَّا أنزَلْنَا إِلَيْكَ الكِتَابَ بِالحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيمًا [النساء :105] .

(………. ومن لم يحكم بما أزل الله فأولئك هم الكافرون).

(……..ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون).

(……. ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون).

[المائدة : 44، 45 ،47].

  • أن يكون لديه إيمان قوي ، لأن الإيمان هو عماد الدين. ولا يمكن أن نطالب قائداً بالالتزام بالمنهج الإسلامي في قيادته , ما لم يكن ذلك القائد قوي الإيمان.
  • أن يكون القائد عنده استعداد لقبول النصيحة إذا أخطأ، لأن ذلك جدير بتصحيح مسار القيادة وإبعاد القائد عن الدكتاتورية في اتخاذ القرارات.

وهذه الصفات التي يحددها المنهج الإسلامي للقيادة , صفات أساسية يجب أن تتوافر في القيادة , ولكن ذلك لا يمنع أن يستخدم القائد المسلم نوعا معيناً من القيادة ، ولكن ذلك لا يمنع أن يستخدم القائد المسلم نوعا معينا من القيادة في ظروف معينة ويستخدم نوعا آخر من القيادة في ظروف أخرى . وهذا يستلزم منا أن ندرس أنواع القيادة وما هو النوع المناسب في المنهج الإسلامي للقيادة.

أنواع القيادة ونوع القيادة  في المنهج الإسلامي:

مع بداية الثلاثينات اتجه الفكر الإداري في القيادة إلى اتخاذ منهج البحث عن تحديد نوع سلوك القائد في قيادته لمرؤوسيه وأي الأنواع أنسب أو أكفأ. وأتت بعد البحث العلمي دراسات وكل دراسة استخدمت تسميات مختلفة لأنواع سلوك القادة مع مرءوسيهم، ولكن بالبحث المتعمق يمكن القول بأنه على الرغم من استخدام تسميات مختلفة لأنواع سلوك القيادة فإن هناك تشابهاً كبيراً في وصف بعض المسميات . ويمكن القول بصفة عامة أن هناك أربع أنواع أساسية للقيادة حسب الفكر الإداري العالمي, وسوف نلقى الضوء عليها ثم نبين ما هو نوع القيادة المقبول في الاتجاه الإسلامي وهل ذلك النوع يراعي ظروف القادة أم لا.

  • القائد التوجيهي : وقد سمي عدة تسميات أخرى مثل القائد الذي يهتم بالإنتاج في دراسة جامعة متشجن , والقائد الذي يهتم بمهام وهيكل المنظمة في دراسة جامعة أوهايو, والقائد ذو النظرية في دراسة مجروجر, وقائد 9، 1 في دراسة بلاك وموتن ، وقائد النظام وقم واحد في دراسة ريتزاس ليكارت ، وأحياناً يسمى القائد البيروقراطي[8]. وهذا القائد يرتفع لديه الاتجاه نحو المهام والإنتاج ويقل لديه الاتجاه نحو العلاقة الإنسانية . وهو يهتم بتخطيط وتوجيه ورقابة أنشطة مساعديه, وهو لا يهتم بالعلاقات الإنسانية مع مساعديه. يحدد الأعمال لمساعديه ويبين كيف ومتى ينفذونها , ويرغب أن تنفذ بالطريقة التي يرغبها هو. ومدى أعماله هو الوقت الحاضر. وهو لا يسمح بالنقاش أو التشاور مع مساعديه. ويسيطر على النقاش عند الاجتماع . وكل اهتمامه في أداء العمل بالطريقة التي يرغبها هو, ويفضل الرقابة المباشرة على مساعديه, ومعظم الاتصالات تتدفق من أعلى إلى أسفل وليس بالعكس. وغالبا ما يروي أن الحاجات المادية هي المحركة لسلوك مساعديه بالدرجة الأولى.
  • القائد الديمقراطي أو القائد الاستشاري: وقد أخذ عدة تسميات مختلفة في أبحاث القادة , فهو القائد الذي يعتم بالعاملين في دراسة جامعة مشتجن , والقائد الذي يعطي اعتبارا للعالمين في دراسة جامعة وهايو. والقائد ذو النظرية Y في دراسة مجروجر, والقائد 1, 9 في دراسة بلاك وموتن, والقائد ذو نظام نقترب من النظام 4 في دراسة ليكارت (9) . وهذا النوع من القادة عادة ينخفض لديه الاتجاه نحو المهام ويرتفع لديه الاتجاه نحو العلاقات الإنسانية، وهو يعمل على خلق علاقة صداقة وثيقة بينه وبين مساعديه, وينشئ مجموعات عمل جيدة, يميل إلى تفويض السلطات, ويشرك مساعديه في اتخاذ القرارات , ويدعمهم في تنفيذ الأهداف الخاصة بعملهم . ولا يقوم بالإشراف الدقيق ولكن يقوم بالإشراف العام حيث أنه يفضل الرقابة الذاتية , ويهتم بالنظر للمستقبل في قراراته. ويعم بالاتصال المباشر والشفوي بينه وبين مساعديه , ولا يسيطر على النقاش عند اجتماعه من أفراد مجموعته.
  • القائد المتفاعل : وقد أخذ عدة تسميات في دراسات القيادة , فهو القائد 9 ,9 في دراسة بلاك وموتن (المربع الإداري), والقائد المهتم بالهيكل والمعتبر للعاملين في دراسة ليكارت. وهو قد يتشابه مع القائد الديمقراطي ولكن يعتم بمجموعات العمل وكذلك بأرقام الإنتاج. وهو يرتفع لديه الاتجاه للعلاقات الإنسانية وكذلك الاتجاه للمهام . تتركز أنشطته حو لتوجيه وتنسيق أنشطه مساعديه, ويشترك مع مجمعته اشتراكا فعليا في تخطيط وجدولة وتوجيه أنشطتهم . يهتم بالمشاركة الجماعية في النقاش واتخاذ القرارات . عادة يضع أهدافا معقولة وليست منخفضة لأفراد مجمعته . عادة ما يستخدم حوافز الإنجاز في دفع مجموعته للعمل.
  • القائد الروتيني أو الثابت : وهذا القائد منخفض في سلوكه المتجه نحو المهام وكذلك السلوك المتجه نحو العالقات الإنسانية مع العاملين. أنشطته مركزة حول تنفيذ السياسات والقواعد الموضوعة . ولا يأخذ أي خطوات نحو التخطيط الخلاق وتوجيه أنشطة مساعديه , ولا يعمل على رفع قدراتهم ومهاراتهم , ولا يحاول أن يبني روح الجماعة بينهم . ويتجه إلى أن تؤدى الأعمال كما كانت تؤدى في الماضي, وعادة يكون رسميا في اتصالاته , ويفضل كتابة المذكرات والتقارير والخطابات بدلا من التعبير الشفوي والاتصال الشخصي. سلوكه تسيطر عليه القواعد والإجراءات والنظم الموجودة. لا يتأقلم مع الظروف وال يحاول أن يستفيد منها إذا ظهرت فرص معينة للاستفادة.

ما هو النوع الإسلامي للقيادة ؟

يمكن القول بأن السلوك الإسلامي للقيادة هو سلوك القائد الاستشاري المتفاعل , فهو سلوك يعمل على استشارة مرؤوسيه , ومشاركتهم بشكل جماعي في اتخاذ القرارات, ويشجع الرقابة الذاتية , ويعمل على تقوية دافع الإنجاز لديهم , ويقوي الثقة , ويزيد من الاتصال المتبادل بين القائد ومرؤوسيه , ويميل إلى تفويض السلطات لمرؤوسيه وخاصة إذا سمحت الظروف بذلك , وشعار القائد أنه من خلال أسلوب الاستشاري يتحقق شرع الله المتمثل في تنفيذ ما جاء به القرآن والسنة النبوية , والقائد في قيادته لمرؤوسيه يحاول أن يوجد الأخلاق والروح الإسلامية في المجموعة التي يقودها. وهو بذلك ينفذ قول الحق تبارك وتعالى في كتابه :

(وشاورهم في الأمر ) , ( وأمرهم شورى بينهم ), وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستشير أصحابه ……

[1] خميس السيد، ” القيادة الإدارية دراسة نظرية مقارنه” المنظمة العربية للعلوم الإدارية , عدد 11 , فيراير 1967 , ص 6

[2] حامد أحمد بدر, السلوك التنظيمي , الكويت , درا القلم , 1982

[3] R.M  S togdill. Leader behavior its description and measurement . Columbia, Ohio state university. Bureau of business research 1957.  .

[4] حامد أحم بدر , المرجع السابق

[5] لمعرفة ذلك المفهوم يرجع إلى حامد أحمد بدر, إدارة المنظمات : اتجاه شركي الكويت , دار القلم, 1982, ص 371-376

[6] L.W.Porter and E.E.Lawier Managerial attitudes and performance, Homewood, III : RICHARD K. IRWIN INC. 1968

ROBERT J. house, (a path goal theory of leadership effectiveness) administrative science quarterly [7]

[8] يمكن الرجوع إلى هذه النظريات بالتفصيل في : حامد أحمد بدر ، السلوك التنظيمي ، الكويت , دار القلم 1982

9 المرجع السابق

10 يمكن الرجوع إلى النظريات الشرطية في القيادة في : حمد أحمد بدر , السلوك التنظيمي , الكويت , درا القلم 1982.,

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: جميع الحقوق محفوظة لمجلة المسلم المعاصر