أبحاث

الدهون في الأطعمة

العدد 29

أولا: المقدمة

لقد ذكر المؤلف في مقالات سابقة أن أكل لحم الخنزير ومشتقاته ومحتوياته محرم على المسلمين, ويقع مثل هذا التحريم أيضا على أكل الاطعمة التي بها أي من مشتقاته. وبما ان دهن الخنزير هو احد الدهون التي تستعمل في تحضير الأطعمة, فقد أصبح اهتمام كثير من الناس التحقق من محتويات أطعمتهم وخاصة من استعمال دهن الخنزير في تحضير الأطعمة أو أي من الدهون الأخرى التي قد تكون ممزوجة مع دهن او شحم الخنزير.

ومن المعروف أيضا أنه محرم على المسلمين واليهود على حد سواء, أكل لحم الخنزير أو دهنه. كما أنه محرم لدى النباتيين وأولئك الذين يعتقدون بظهور المسيح من النصارى (Seventh Day Adventists)أكل الأطعمة التي تشمل على دهون حيوانية. وبما أن هذه المجموعات من الناس تشكل عددا لا بأس به في المجتمع, فقد أصبح من الضروري أن تكتب مقالة عن هذا الموضوع البالغ الهمية إذ أن أهمية المقالة لا تقتصر على الفئات الدينية في المجتمع فحسب, بل تتعداها إلى كبريات شركات الأطعمة. وبما أن عدد المسلمين في أمريكا الشمالية يتعدى الثلاثة ملايين نسمة, فأهمية المقالة أصبحت واضحة للشركات المنتجة للأطعمة. فحين تصدر هذه الشركات الأجنبية أطعمة تشتمل على الدهون إلى جميع الدول الاسلامية فانه يصبح إهتمام المسلمين التحقق من أمر وطبيعة ومصدر هذه الدهون بل أصبح الواجب يدعو إلى مطالبة الشركات بتصنيع المأكولات بدون دهن خنزيري.

وليست المقالة ذات فائدة للمسلمين فقط بل هي مفيدة لغير المسلمين عند استضافتهم للمسلمين وبالأخص إذا كانو أقلية في بلاد غير إسلامية.

ثانيا: نبذة تاريخية

منذ عهود طويلة كان دهن الخنزير يستعمل في تحضير العجين لطواعيته وليونته تحت درجة حرارة الغرفة أو في مزجه مع البيض أو صفاره. أما إستعمال دهن الخنزير اليوم في الولايات المتحدة فهو ضئيل إذا ما قيس إلى طريقة إستعماله قديما. إن استعمال الدهون الأخرى قد أصبح أكثر شيوعا من استعمال دهن الخنزير إلى وقت معين. أما في سبعينات هذا القرن فقد أصبح إستعمال الزيت النباتي أكثر شيوعا لأسباب صحية تتعلق بالذبحة القلبية.

أما طريقة الطبخ في الولايات المتحدة فهي تعتمد على إستعمال دهنيات بلاستيكية. ويأتي هذا التعبير ( الدهينات البلاستيكية) أصلا من المستوطنين الأوائل الذين قدموا من شمالي أوروبا حيث كانت الزبدة ودهن الخنزير يستعملان في شمال القارة الاوروبية. أما طريقة الطبخ عند الأوربيين الجنوبيين فكانت باستعمال الزيوت السائلة مثل زيت الزيتون. وقد قدم هؤلاء فيما بعد إلى الولايات المتحدة الأمريكية في القرن التاسع عشر وعندئذ طغى استعمال الزيوت السائلة فيما بعد على استعمال الدهينات الصلبة. وفي الفرن التاسع عشر أصبحت الشركات تنتج الدهون محاولة في ذلك تقليد دهن الخنزير من حيث خصائصه الكيمائية.

وبعد إدخال عملية مزج الزيوت بالهيدرجين (Hydrogenation)  عام 1910, بدأ منتجو الزيوت المشبعة بالهيدرجين كزيت الخيسفوج ( او بذرة القطن) يشعرون بضرورة تطوير منتوجات جديدة لابد من استعمال دهن الخنزير كبديل. أما الدهون الموجودة حاليا في الأسواق فهي تختلف اختلافا كليا عن دهن الخنزير الصافي إذ أنها تمتاز بمقاومة عملية التزنخ والأكسدة الموجودة في دهن الخنزير أثناء وجود حرارة موتفعه أو أثناء الخزن. وتمتاز أيضا بفعاليتها في عملية الاستحلاب. وحتى هذا اليوم فاننا ما زلنا نجد أن دهن الخنزير يستعمل في الصناعة كأحد الدهون المشبعة أو الصلبة غير السائلة.

ثالثا: التعريفات

(1) الدهون:الدهون هي كلمة عامة تطلق على الدهينات الصلبة أو الزيوتات السائلة. أما الدهينات فهي تكون صلبة تحت درجة حرارة الغرفة بينما تكون الزيوت سائلة تحت درجة حرارة الغرفة.

(2) الدهينات المشبعة ( Saturated Fatty Acids) :

إن عناصر الكربون الموجودة في الاحماض الدهنية مشبعا والارتباط به هو ارتباط آحادي. ويكون التشبيع عادة في الدهينات بحسب شدة وصلابة المواد الدهنية تحت درجة حرارة الغرفة. ولعل أشهر الدهينات هو حامض البلمتيك (Palmitic)وحامض الستيرتك (Stearic).

(3) الدهينات غير المشبعة (PUFA)  Polyunsaturated Fats:

هي تلك المركبات ذات الارتباط الثنائي ( أو أكثر) وغير المشبعة. وينتمي لهذه المجموعة حامض (Linolenic)  ذو الارتباط الثنائي وحامض (Linolenic)ذو الارتباط الثلاثي وحامض ( Arachidonic)  ذو الارتباط الرباعي.

والدهينات غير المشبعة ( PUFA)ضرورية جدا للنمو والتكاثر وكذلك في نماء البشرة. والسبب في ذلك أن الجسم لا يستطيع أن يركب هذه المواد ولكنه يستمدها يوميا من الوجبات الغذائية. والدهينات غير المشبعة (PUFA)  أفضل بكثير للصحة من الدهينات المشبعة وبمعنى آخر إن الزيوت السائلة هي أفضل للصحة من الدهينات الصلبة. ومن الأمثلة على الأحماض الدهنية غير المشبعة ما يلي:

أ- حامض الأهالي (Oleic)

ب- حامض اللينولابيك (Linoleic)

ج- حامض اللينولابيك (Linoleic)

د- حامض الأراكيدونيك ( Arachidonic)

وجميعها إلا الأولى هي أحماض دهنية ضرورية لتغذية الانسان وبدونها يحصل مضاعفات في الجسم.

(4) دهن الخنزير (Lard):

هو دهن داخلي يؤخذ من جسم الخنزير, وهو أبيض اللون, ناعم كالمرهم وله رائحة خفيفة, أما طعمه فهو مزيج من الدهون.

(5) زيت الخنزير( Lard Oll)

وهو زيت يستخرج من دهن الخنزير على درجة حرارية منخفضة, ويحتوي على ال (Olein) وال (Stearin) وليس له لون وقد يكون أصفر اللون أحيانا.

ويستعمل هذا الزيت لتشحيم وتزييت الآلات وفي صناعة الصابون ويدخل في الأصواف كمادة لامعة.

(6) الدهون الفسفورية (Phosphlipids((PL))  )

وهى دهون مستبدلة تحتوي على مترسبات فسفورية ومركبات نيتروجينية ومركبات أخرى بالأضافة إلى الأحماض الدهنية والجليسيرول. ومن الأمثلة على هذه العناصر ال(Lecithins) وال(Sphingomyelins) وال ((  Cephalinsوال( Plasmalogens) .

(7) Lecithin – Lectithol:

وهو مزيج من الجلسريدات الثنائية مع حوامض (Stearic) وال (Palmitic) وال (Olein) والمرتبطة بال (Choine Ester) للحامض الفسفوري.

أما الاسم العلمي لهذا المزيج فهو (Phosphlipids((PL))  ) والنسبة التجارية التي يحتويها هى 2,2% بالوزن. وهذا المزيج موجود في جميع الكائنات الحية سواء أكانت نباتات أو حيوانات. وهو مركب هام جدا في الأنسجة العصبية والدماغ. ويتم استخراجه من صفار البيض ويحصل عليه من فول الصويا في إنتاج زيت الصويا.

أما استعمالاته فهي عديدة, فهو يستعمل في السمن الصناعي (مرجرين) وفي الشيكولاته والحلاوة وفي صناعة الأطعمة عامة, كما أنه يستعمل في أمور الصيدلة والتجميل.

ويستعمل طبيا كعامل في زيادة فاعلية الدهن.

ويعتبر هذا المركب شرعيا وحلالا إذا ما نظرنا إلى تعاليم الاسلام فيه وخاصة إذا استخرج من المصادر النباتية حتى لو كان المصدر هو صفار البيض فان استعمال هذه المادة في الأطعمة حلال والحمد لله. أما لبقية المستهلكين المهتمين فان ال (Lecithin) يعتبر كأحد المركبات النافعة في الأطعمة وخاصة في صحة الجسم عامة. ومن خصائصه أنه يستحلب المواد الدهنية قبل عملية الهضم وهذه عملية مهمة خاصة حين نهضم المواد الدهنية. أما التركيب الكيميائي لل (Lecithin) فهو كما يلي:

 

CH2OCOR

CHOCOR

CH2O – PO – CH2

CH2 – N+ – (CH2)3

(8) Diglycerlde (DG)هو مركب الجلسرول الذي يحتوي على جزئين من الأحماض الدهنية. وهذا النوع من الدهينات يستعمل في تصنيع الأطعمة كالحلاوة والشيكولاته لزيادة درجة الاستحلاب. أما الدهينات عموما فيجب أن تخضع لعملية الاستحلاب قبل عملية التحليل (Hydrolysis).

(9) الاستحلابهو عملية انخفاض في شدة جزئيات السوائل وتجزئتها إلى جسيمات صغيرة تيقى معلقة في السوائل الأخرى.

والعامل المساعد على هذه العملية يسمى المستحلب. ومن بعض الأمثلة على هذا النوع هي إملاح المرارة, ال(Lecithin)وال (Diglycerides)

إن عملية استحلاب المواد الدهنية بواسطة المستحلبات تساعد في عملية الهضم. ولهذا السبب فان شركات الأطعمه عادة ما تضيف مستحلبات إلى الأطعمة لتساعد في عملية الهضم هذه.

رابعا. أنواع الدهون:

هناك أنواع عديدة من الدهون وتتراوح حسب استعمال الكلمة أو حسب المحتويات.

(1) الدهون (Shortening)

إذا أطلقنا الكلمة كما هي (دهون) فهي تعني أن الدهينات الموجودة في الأطعمة هي مزيج من عناصر حيوانية ونباتية في آن واحد.

أما المصادر الحيوانية فقد تكون واحدة أو تركيب من دهن البقر ودهن الغنم ودهن الخنزير. وتستخدم الشركات هذه الدهون المختلفة حسب زهادة ثمنها. وبما أن أرخص هذه الدهون سعرا هو دهن الخنزير فغالبا ما يستعمل أكثر من غيره مع بقية الدهون الحيوانية منها والنباتية.

(2) الدهون الحيوانية (Animal Shortening )

إن مصدر هذه الدهينات هو الحيونات وعلى أية حال فان الدهينات قد تكون من حيوان معين أو مزيج من دهينات عدة حيوانات, حسب الكلفة والنوعية. وبما أن دهن الخنزير هو أرخص هذه الدهون فهو يستعمل غالبا في المزيج الدهني.

(3) الدهون النباتية (Vegetable Shortening)

ومصدر هذه الدهون هو النباتات ومثال على ذلك زيت جوز الهند. ويمتاز جوز الهند بدرجته العالية من الأحماض الدهنية المشبعة إذ أن من خصائص هذا الزيت أن يتصلب تحت درجة حرارة الغرفة. وليس جوز الهند أفضل نوع من الزيوت بالنسبة للصحة ولكن سعره القليل الكلفة يجعله أكثر استعمالا من غيره.

وإذا لم يكن الزيت النباتي صافيا فاننا لا نستطيع أن نجزم بأنه لايحتوي على دهون حيوانية حتى ولو كان وجوه بنسبة 5 إلى 10%, لذلك يجب التأكد دوما من وجود كلمة (زيت نباتي صاف) على ورقة العنوان الخارجية على المعلبات والمأكولات.

(4) الدهون النباتية الصافية ( Pure Vegetable Shortening )

ومصدر هذه الدهون هو النباتات بالطبع.

وهذا النوع هو زيت نباتي صاف ولعله أفضل نوع موجود في الأسواق واستعماله حلال بل ومرغوب فيه من الوجهة الدينية والصحية.

وعلى أي حال, فعلى المرء أن يتذكر أن مصدر هذا الزيت الأساسي هو زيت جوز الهند المشبع. ومن الناحية الصحية, فانه من الأفضل أن يكون الزيت غير مشبع مثل زيت الزيتون وزيت الذرة أو زيت بذرة القطن أو زيت العصفر( عباد الشمس).

(5) الدهون الزبدية (All Butter Shortening)

هناك بعض أنواع الخبز والمأكولات التي تحتوي على الدهون الزبدية, ومصدرها الأصلي طبعا هو الزبدة. ومصدر الزبدة بالتالي هو حليب البقر, لذلك فلا ضير من استعمال هذا النوع من الدهون.

(6) الزبدة القشرية أو الدهون السطحية (Butter Crust or Top Shortening)

هناك بعض أنواع الخبز والبسكوت والمعجنات التي يكتب على محتوياتها (( الزبدة القشرية))

(Butter Crust) أو (( دهون سطحية))  (Butter Top). وهذا النوع من الماكولات قد يحتوي على دهون مختلفة تمزج مع العجين. أما الزبدة فتوضع على الجزء الأعلى من العجينة لاعطائها لونا أشقرا وجذابا. أما هذا النوع من المأكولات فهو مشكوك فيه إلا إذا كان نوع الدهون الذي استعمل فيه معروفا من أصل نباتي أو حيواني غير دهن الخنزير.

(7) دهون الخنزير ( Lard Shortening)

وهناك بعض أنواع الخبز والبسكوت والمعجونات تحتوي على دهن الخنزير كأحد الدهون الأساسية فيه.

ومن المعروف والثابت لدينا أن دهن الخنزير يستخرج من جسمه وهو محرم تحريما كليا في الاسلام ولا يجوز أكله أو اشمتاله في المأكولات وكذلك فان تحريمه يقع على المسيحيين واليهود بلا استثناء حسب شرائعهم الأصلية وحتى الشرائع الحالية الموجودة لديهم.

خامسا – مشاكل وحلول.

يواجه المسلمون الذين يعيشون في المجتمعات الغربية أو الذين يعيشون بين جماعات غير مسلمة, يواجهون مشاكل بسبب وجود دهينات خنزيرية في معظم الأطعمة  الموجودة في الأسواق. وقد حرم الله تعالى على المسلمين أكل لحم الخنزير كما ذكرنا في مقالة (الخنزير وأسباب تحريمه) سواء كان لحمه أو دهنه أو بعضا من محتوياته أو مشتقاته أو اشتمال الأطعمة على شئ منه. وعلى أية حال فانه يترتب على المسلمين أن يتحققوا دائما من محتويات الأطعمه في الأسواق وأن يتاكدوا من عدم اشتمالها على الدهون الخنزيرية.

وعلى المسلم أن يعلم هذه الحقائق كلها, وأن ينتبه إلى ما تحتوية الأطعمة لما فيه خيرة ومنفعة.

وعند شراء الأطعمة, يجب الانتباه إلى هذه الكلمات: (Lard) أو ((Shorteningأو (Animal Fat ) وغيرذلك مما يجب اجتنابه كليه.

أما اذا استعملت تعابير مثل:

( Pure Vegetable Shortening ) أو( Butter) فلا بأس من ذلك. أما بالنسبة للحوم الحيوانية فاستعمال كلمة (Pork) أو (Ham) أو (Bacon) على الغلاف فيعني ذلك أن المحتويات هي خنزيرية. أما بالنسبة للجيلاتين (Gelatin) فيجب التأكد من مصدر هذا النوع أهو نباتي أم حيواني. فاذا كان مصدر الجلاتين حيوانيا فيجب المعرفة بالتأكيد مصدر الحيوان الذي استخرج منه هذا الجلاتين, هل هو خنزير أم غير ذلك. (انظر المقال في الجيلاتين).

ومن الثابت أن أرخص الحيوانات في أمريكا الشمالية وفي العالم أجمع هو الخنزير ولذا فعلى المسلم أن يتوقع دائما وجود مشتقات خنزيرية في الأطعمه سواء كان ذلك في الخبز أو في الحلويات أو في الجاتو والبسكوت والمعلبات واللحوم والشوربة والسلطة واليخنات والدجاج المحمر والبيض والسمك المشوي والجبن والجيلو أو في غير ذلك من الأطعمة, وحتى في الأدوية والفيتامينات وغيرها.

وليس باستطاعه أحد كما رأينا أن يدرك حقيقة ما يأكل إلا أصحاب المعرفة وخبراء الأطعمه. ولهذا السبب وجد الكاتب أن يكتب عن هذا الموضوع من جوانبه المتعددة حتى يتحقق اللقارئ الكريم ما يأكل وان تتبين له حقيقة ما يجرى في صناعة الأطعمه في عصرنا الحاضر.

وهكذا وقد رأيت يا أخي الكريم أن هناك مأكولات عديدة في الأسواق تتساءل:

وكيف يجب أن نجد حلا لهذا المشكل الخطير وهل هناك من حلول تساعدنا على حل هذه المشاكل؟

إن هناك حلولا عديدة لإيقاف والحد من هذا المعضل الخطير أهمها الآتي:

(1) – يجب على المرء قبل كل شئ أن يقرا على الغلاف الخارجي من كل ما يشتريه في الأسواق وأن يتحقق من وجود الكلمات التالية.

1-Pork, Ham, Bacon

2-Shortening, Lard

3- Gelatin

(2) – على المرء أن يختار لنفسه ما هو حلال وأن يرفض ما هو حرام أو مشبوه.

(3) – يمكن استعمال الأطعمة النباتية التابعة لمجموعة ( آكلي النباتات) إذ أنها لا تحتوي على مشتقات الحيوانات جميعا وخاصة الخنزير.

(4) يجب دائما استعمال ( Pure Vegetable Shortening ) زيت نباتي صاف.

(5) – يجب الكتابة لأصحاب الشركات والمصانع التي تصدر أطعمة تشتمل على مواد ودهون حيوانية وأن يقال لهم عن احتياجات المسلمين ومتطلباتهم وأن يطلب منهم استعمال الحرف (M) لوجبات المسلمين أو الحروف (H) لما هو حلال لهم. والمسؤولية تقع على عاتق جميع أئمة المسلمين والمراكز الاسلامية والجمعيات في هذا المضمار.

(6) إن على السفارات الاسلامية وخاصة ملحقيها أن يعلموا شركات الأطعمة عن احتياجات المسلمين في البلاد والدول الاسلامية طالبين منهم أن يصدروا المأكولات المحللة لهم اسلاميا فقط.

وحرصا على الفائدة فقد وضع الكاتب في آخر هذه المقالة لائحة بأسماء وعناوين الشركات ومنتجاتها تحت الذيول (A) و(B).

(7) على الدول العربية والاسلامية أن لا تستورد المأكولات من الشركات الأجنبية اذا كانت تلك المأكولات حلالا من الوجهة الاسلامية. من المفضل أن تقوم وزارات التجارة والاقتصاد أن تقوم بهذه المهمة في بلادها حرصا على الحفاظ على تطبيق الشريعة الاسلامية. وكذلك قانه من المفضل على وزارات الصحة العامة في البلاد العربية والاسلامية مطالبة الشركات الطبية والمنتجة للأدوية في الدول الاجنبية بتحضير تلك المستحضرات بدون استعمال المواد الخنزيرية والكحولية سواء كان ذلك في الأدوية أو في الفيتامينات.

سادسا – أقوال لبعض شركات الأطعمه.

(1) – شركة General Foods Kitchens

ومنتوجاتها الجيلاتينية هي الجيلو (Jell – o) وال (D – Zerta). والجيلاتين المستعمل في هذه المنتوجات تستخرج من جلود الحيوانات كالبقر والغنم والخنزير. ويجب إجتناب المنتوجات المحتوية على الجيلاتين مثل نبات الخطمية أو الطحلب. أما إذا ذكر على المحتويات بأن الجيلاتين مصنوع من البقر أو الغنم فلا بأس من ذلك.

(2) Herrud and Companyإن محتويات الخنزير والبقر موجودة في طعام ال (Bologan) وغيرها من منتجات اللحوم. أما الدهينات المستعملة فيه فهي (( جميع أنواع اللحوم)) ويعني ذلك أن الخنزير هو واحد منها, لذلك فهي محرمة.

(3) National Biscuit Company (Nabisco)

تستعمل شركة (Nabisco)الدهون الحيوانية والنباتية على السواء. أما إذا ذكر أن الدهون حيوانية فهي تكون خنزيرية عادة.

(4) Farlaski Meat Productsومعظم منتجاتها من الغنم والخنزير والبقر وخاصة الفرانكفورتر(All Meat Frankfurter) أماال (All Beef Frankfurter) فهو يحتوي على لحم بقري فقط بنسبة 30% دهينات بقرية.

(5) ITT Continental Baking Company, Inc.

تنتج هذه الشركة خبزا باسم (Wonder Bread) وغيره من الخبزيات, فاذا ذكر على المحتويات كلمة ((Shortening)) فذلك يعني بأن الدهون الموجودة فيه هي نباتية وحيوانية في الوقت نفسه. ولذا فلا يحق استعمالها لما فيه شبهة من استعمال الدهن الخنزيري فيه, أما اذا ذكرت كلمة  (Vegetable Shortening) فالدهون نباتية ويمكن وجود 5 -15% دهون حيوانية فيها ولذا فالأمر مشكوك فيه أيضا مالم يذكر تعبير دهون نباتية صافية.

(6)Topco Associates,Inc.

اذا لم تستعمل كلمة ( ALL Vegetable Shortening) على المحتويات فانه من المعلوم وجود دهون حيوانية. إن وجود تعبير (دهون حيوانية) يستدعي وجود دهون خنزيرية في تلك الاطعمة كما ذكرنا سابقا.

(7) The Pillsbury Company.

إن منتجات هذه الشركة المبردة تحتوي على دهون نباتية ودهون بقرية. وعادة ما تستعمل هذه الشركة دهون نباتية خاصة في تحضير الخبز أما في غير هذه المنتوجات فقد تستعمل دهون نباتية أو حيوانية. فاذا ذكر على المحتويات كلمة دهينات (Shortening) فيجب أن يتوقع المرء وجود دهينات حيوانية أيضا وربما الخنزير.

وفيما يلي لائحة بمنتوجات هذه الشركة التي لا تحتوي على دهون نباتية وهي:-

Brown and Hom Style Gravy Mixes

Spaghetti, Chili, Sloppy Joe

Seasoning Mixes

Hash Brown Potaoes

Angel Food Cake Mixes

Cake and Cookie Decorators

Pancake Mixes

Farina

Sweet – 10

Sprinkle Sweet

Funny Face Drink Mix

Instant Breakfast

سابعا – خلاصة

لقد أعدت هذه المقالة حتى تكفي متطلبات مختلف الجمعيات الدينية والاجتماعية والوطنية المهتمة في هذا الموضوع وخاصة فيما يتعلق بالثقة الدينية والاجتماعية. وقد قام الكاتب فعلا بالاتصال بعدد لا بأس به من الشركات المصدرة والمصنعة للمأكولات في جميع أنحاء الولايات المتحدة وقد ذكرنا بعضا من هذه الشركات فيما سبق.

هذا, ويتمنى كاتب المقالة ويدعو الله أن يحقق حياة أفضل في العالم وأن يجمع المسلمين جميعا على طريق الخير والسدادأ

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: جميع الحقوق محفوظة لمجلة المسلم المعاصر