أبحاث

مجلة المسلم المعاصر واتجاهاتها نحو قضايا الفكر الإسلامي

العدد 78

1- تمهيد:

غزير هو الإنتاج الفكري الإسلامي المنشور في العالم العربي. ويتشتت هذا الإنتاج عبر عديد من قنوات الاتصال العلمي؛ كالكتب والدوريات والرسائل الجامعية وبحوث المؤتمرات. وتعد الدوريات من أكثر مصادر المعلومات أهمية في عالمنا المعاصر، ولم يحظ شكل من أشكال أوعية المعلومات بما حظيت به الدوريات من اهتمام المكتبيين وعلماء المعلومات؛ ذلك لأن انتظام نشر الدوريات على فترات متقاربة عادة ما يضمن حداثة ما تشتمل عليه من معلومات إذا ما قورنت بما تشتمل عليه الكتب. هذا بالإضافة إلى أن الدوريات عادة ما تتيح فرصة تتبع تطور الأفكار والموضوعات نحوها، وخاصة تلك الأفكار والقضايا التي لا يستغرق التعبير عنها نصاً مطولاً يمكن نشره في كتاب(1).

ويمكن للباحث في الإسلاميات أن يقع على المقالات ذات الصلة بمجاله في قطاع من قطاعات الدوريات التالية(2):

–         دوريات البحوث الإسلامية المتخصصة؛ كالمسلم المعاصر، ومنبر الحوار، والاجتهاد، إلخ.

–         دوريات الثقافة الإسلامية العامة؛ مثل المختار الإسلامي، ومنبر الإسلام، ومجلة الأزهر، إلخ.

–         دوريات متخصصة في مجالات موضوعية أخرى لكنها تتضمن ابحاثاً تلم بالدراسات الإسلامية؛ مثل مجلة السياسة الدولية، ومجلة القانون والاقتصاد، والمجلة المصرية للدراسات التاريخية، إلخ.

–         دوريات ثقافية عامة؛ كالعربي والفيصل والقاهرة… إلخ.

ويحاول هذا المقال، الذي يتناول واحدة من دوريات القطاع الأول وهي مجلة المسلم المعاصر، أن يكشف عن موقع من مواقع النشاط العلمي الإسلامي، وذلك من حيث نمو الانتاج الفكري فيه، وسمات تخصصاته الموضوعية، وخصائص مؤلفيه. هذا فضلاً عن محاولة الكشف عن خصائص الدورية ذاتها؛ وذلك من حيث تاريخها وأهدافها، وسياسة النشر المتبعة فيها، والمشرفين على تحريرها، والأبواب التي تشتمل عليها.

وتبلغ حدود هذا البحث حوالي عشرين عاماً، وذلك منذ العدد الافتتاحي للمجلة( نوفمبر1974) حتى العدد 71_72 (فبراير _ يوليو1994).

2- منهج البحث:

يتوسل البحث بأساليب القياسات الوراقية أو الببليومتريقا bibliometrics  في تحليل البيانات الوراقية (الببليوجرافية) المستقاه من مقالات المجلة وأبوابها وصفحاتها التقديمية.

ومن المعلوم أن لهذه القياسات ما يشبهها في بعض مجالات المعرفة الأخرى؛ كالقياسات النفسية psychometrics والقياسات الاجتماعية sociometrics والقياسات الاقتصادية econometrics والقياسات التاريخية historiometrics، … إلخ.

وتعني القياسات الوراقية، ببساطة، استخدام بعض الأساليب الإحصائية والرياضية في التعرف على خصائص الانتاج الفكري في مجال تخصصي معين أو في مجتمع محدد. ولا يتطلب هذا التعرف دراسة نصوص هذا الإنتاج الفكري وعمل تحليل مضمون أو تحليل محتوي لها، ولكن يتم ذلك اعتماداً على البيانات الوراقية البسيطة التي نجدها في قوائم التعريف بالإنتاج الفكري (الوراقيات أو الببليوجرافيات)، وعادة ما تشمل خصائص محل البحث الببليومتري كل البيانات الوراقية المتاحة من المؤلفين ( وغيرهم من المسؤلين فكرياً كالمترجمين والمحققين والمشرفين، .. إلخ) والموضوعات وطبعات الإنتاج الفكري وأماكن وزمن نشره وناشريه وعدد صفحاته، إلى آخرهمن البيانات التي تختلف اختلافاً طفيفاً بين كل وعاء معلومات وآخر(3).

والحق أن جدوى مثل هذه التحليلات لا حصر لها، وفي مقدمة ذلك توجيه النشاط العلمي في أي مجتمع من المجتمعات؛ أي سواء كان هذا المجتمع جامعة القاهرة مثلاً، أو تخصصاً (كالعلوم الأجتماعية أو علوم الدين الإسلامي) ، أو بلداُ (مثل مصر)، أو دورية (كمجلة المسلم المعاصر).

3- أهداف المجلة:

وسمت المجلة منذ نشأتها، في نوفمبر 1974، بأنها مجلة المسلم المعاصر. ويبدو أن الفترة التي نشأت فيها كان لها التأثير الأكبر في ذلك، حيث ” عاد ” الحديث يدور _ولا زال_ حول تجديد الفكر الإسلامي، وموقع هذا الفكر بين الأصالة والمعاصرة، والوافد والموروث، إلى آخره مما يدور في فلك قضايا التجديد.

وقد جاءت البيانات الأخرى للعنوان_ على صفحة العنوان فحسب دون الغلاف، ومنذ العدد الافتتاحي_ لتضيف معلومات أخرى عن ميدان المعرفة والنشاط المعالج في المجلة؛ إذ وصفت المجلة بأنها ” فصيلة فكرية تعالج شؤون الحياة المعاصرة على ضوء الشريعة الإسلامية “. وحدث تغير طفيف في هذه البيانات بدءاًمن العدد51 و 52 (مارس 1988 ) لتكون ” فكرية ثقافية، تعالج قضايا الاجتهاد المعاصر في ضوء الأصالة الإسلامية “. بينما وسمت المجلة بأنها ” محكمة ” بدءاً من العدد 55_56 (يناير 1990).

ف ” المعاصرة ” _ إذن_ هي القضية الأساسية التي تدور حولها اهتمامات المجلة، والتي استمدت المجلة منها اسمها_ كما ألمح بذلك رئيس التحرير(في العدد 40، أغسطس 1984) في كلمته بمناسبة مرور عشر سنوات من عمر المجلة. وثمة مداخل إلى هذه القضية، هي الاجتهاد والتنظير والأسلمة. وإلى جانب قضية المعاصرة بمداخلها الثلاثة، كان للمجلة الاهتمام بمجالين أساسيين هما الحركة الإسلامية والأبحاث الميدانية.

ولقد أصبحت هذه الاهتمامات هدفاً رسمياً للمجلة، منذ تصدرت ” قواعد النشر في المجلة ” التي ظهرت لأول مرة في العدد 49 (سبتمبر 1987).

4- النشأة والتطور:

ظهرت ” المسلم المعاصر” إلى الوجود، كما ألمحنا، في عددها الافتتاحي الصادر في نوفمبر 1974. ويبدو أن هذا العدد كان عدداً تجريبياً، لأن العدد التالي (أبريل 1975) رُقِم على أنه العددان الأول والثاني معاً. ثم أخذت الأعداد بعد ذلك تترى بصولة فصيلة، وإن لم تكن منتظمة الصدور.

وقد احتجبت المجلة طوال تاريخها حوالي عامين. فاحتجبت عاماً كاملاً بين العددين 47و48 (من يونيو 1986 إلى مايو 1987)، ونوه عن ذلك في العدد الأخير. بينما كان العالم الثاني بين العدد 54 والعدد 55 و 56 (ديسمبر1988_ يناير1990). والملاحظ أنه في هذه المرة لم ينوه عن ذلك الاحتجاب.

أما آخر عدد صدر من المسلم المعاصر حتى كتابة هذه السطور فهو العدد 71_72 (فبراير_ يوليو1994).

وهكذا فإنه بين نوفمبر 1974 ويوليو 1994 صدر من المسلم المعاصر 18 مجلداً تشتمل على 72 عدداً. ولم تصدر جميع هذه الأعداد الاثنين والسبعين بمفردها. وإنما جمع منها عددان مع بعضهما البعض سبع مرات، وهي الأعداد: 1-2، 51-52، 55-56، 65-66، 67-68، 69-70، 71-72. ونلاحظ هنا أن أول وآخر عددين صدرا من المجلة جُمعا مع بعضهما البعض. بل إن آخر ثمانية أعداد- في آخر عامين- صدرت مجمعة في أربعة أعداد. وهي ناحية سلبية ربما أدت اليها الأزمة المالية التي تحيط بالمجلة منذ وقت ليس ببعيد.

ويمكن القول، بذلك، أن ما صدر بالفعل من المجلة هو 66 عدداً، وهو الرقم الذي سوف تتعامل معه في تفسير بعض خصائص المسلم المعاصر.

5- حجم المجلة:

طوال 72 عدداً نشرت عبر عشرين عاماً من المسلم المعاصر، قام كتّاب المجلة بتسويد 14220 صفحة من المجلة، وذلك بواقع حوالي 197,5 صفحة لكل عدد. وكان أكبر عدد من حيث عدد الصفحات هو العدد 51-52 والذي بلغ عدد صفحاته 442 صفحة، أما أقل الأعداد حجماً فهو العدد 18 ( إبريل 1979 ) وكان مجموع صفحاتة 158 صفحة؛ أي حوالي ثلث صفحات العدد السابق. وإذا ما قمنا بتقسيم تاريخ المجلة إلى أربع فترات زمنية متساوية (جدول1)، أمكننا اكتشاف أن الفترة التي صدر فيها أكبر الأعداد حجماً، تعد اكثر الفترات حظاً من حيث متوسط عدد الصفحات، حيث بلغ المتوسط فيها حوالي 255,7 صفحة. هذا على الرغم من أن العامين اللذين احتجبت فيهما المجلة وقعا في هذه الفترة، ومن ثم كانت هذه الفترة كذلك أقل الفترات نصيباً فيما يتصل بعدد الأعداد الصادرة من المجلة (13 عدداً).

جدول (1) توزيع كل من عدد الصفحات والأعداد على الفترات الرئيسية من تاريخ المسلم المعاصر

الفترة الزمنية 74-1979 80-1984 85-1989 90-1994 المجموع
عدد الصفحات 3794 3950 3323 3153 14220
عدد الأعداد 20 21 13 18 72
المتوسط 189,7 188 255,7 175,1 197,5

أما أقل الفترات حظاً فيما يتصل بحجم المجلة من الصفحات فهي الفترة الأخيرة، والتي بلغ متوسط  عدد الصفحات فيها حوالي 175 صفحة. وقد تدخل في هذه النتيجة – لاشك – صدور الأعداد الثمانية الأخيرة مدمجةً في أربعة أعداد فحسب.

6- هيئة تحرير المجلة:

منذ العدد الافتتاحي وحتى العدد 72و72، وصفحة العنوان تصرح بأن صاحب الامتياز ورئيس التحرير المسئول هو الدكتور جمال الدين عطية. هذا بما يوحي بأن الرجل هو الأب الشرعي والراعي الرئيسي للمجلة. ولأن المسلم المعاصر ليست مجلة فحسب، وإنما أقرب إلى المدرسة الفكرية المتميزة التي تعد المجلة لسان حالها، فقد كان لأمور التحرير فيها أن تنمو وتتطور. وقد حدث أول تطور بعد حوالي 13 عاماً من صدور العدد الافتتاحي. إذ أصبح للمجلة بدءاً من العدد 49 (سبتمبر 1987 ), مجلس أمناء كتبت أسماء أعضائه هجائياً على ظهر صفحة العنوان. وكان هذا المجلس مكوناً من أربعة أساتذة إضافةً إلى رئيس التحرير، وهم د. طه جابر العلواني، ود. محمد نجاة الله صديق، وأ. محي الدين عطية، ود. يوسف القرضاوي. وبدءاً من العدد 51 و52 (مارس 1988) أصبح للمجلة –إضافة لمجلس الأمناء- مستشارون للتحرير، بلغوا 17 استاذاً كتبت أسماؤهم هجائياً أيضاً على ظهر صفحة العنوان. وبعد ذلك بحوالي عشرة اعداد ( أي منذ العدد 61، أغسطس 1991) أصبح هناك – إضافة إلى كل من مجلس الأمناء ومستشاري التحرير – هيئة للتحرير مكونة من رئيس التحرير د. محمد كمال الدين إمام، وخمسة أعضاء هم –تبعاً للترتيب الهجائي- د. حسن الشافعي والمستشار طارق البشري و أ. فهمي هويدي ود. محمد سليم العوا ود. محمد عمارة، والثالث والأخير منهما خرجا من قائمة مستشاري التحرير إلى قائمة أعضاء التحرير. وبعد ذلك بعددين (العدد 63، فبراير 1992) أضيف منصب مدير الإدارة وتولته أ. مهجة مشهور، وفي العدد التالي ألغي مجلس الأمناء، وأضيف أعضاؤه إلى قائمة مستشاري التحرير ليصبحوا 19 أستاذاً مستشاراً، فيما تولى منصب مدير الإدارة د. علي جمعة. وأخيراً انضم د. علي جمعة إلى أعضاء هيئة التحرير في العدد 67و68 ( فبراير 1993)، كما عادت أ. مهجة مشهور إلى منصب مدير الإدارة.

والحقيقة أن هذا التطور الذي ألم بهيئة تحرير المسلم المعاصر في الأعوام الثمانية الأخيرة جعل من المجلة منبراً فكرياً ممتازاً، فليس من الشائع في دورياتنا الإسلامية المنشورة بالعربية أن تجتمع فيها هذه الصفوة من العلماء والمفكرين. فهم علماء يعدون علامات على مستوى تخصصهم، في الفقه والأصول والعقيدة والقانون والاقتصاد وعلم النفس،.. إلخ. وهم أيضاً مفكرون على مستوى الصياغة العامة لأزمة الأمة الفكرية وحلولها.

7- سياسة تحرير المجلة:

لكل دورية سياستها الخاصة بالتحرير والنشر. وطوال حوالي ثلاثة عشر عاماً لم تكن هناك سياسة محددة ومعلنة للنشر في المسلم المعاصر، وذلك منذ العدد الافتتاحي وحتى العدد 49 (سبتمبر1987). فقد وضعت في مقدمة هذا العدد الأخير، ولأول مرة، سياسة للنشر تحت عنوان ” قواعد النشر في المجلة ” مكونة من ثمانية بنود. وكانت المجلة قد انتبهت قبل ذلك، بالتحديد في العدد 43 (إبريل 1985)، وأعلنت في مقدمتها على ظهر صفحة المحتويات، بأنه “ليس من الضروري أن تتفق هيئة تحرير المجلة مع كافة الآراء التي ينشرها السادة الكتاب في هذه المجلة “. وهو ما أصبح بعد ذلك البند الخامس من ” قواعد النشر ” السابق الإشارة إليها.

8- الهيئة الناشرة ومكان الإصدار:

صدرت المسلم المعاصر في عددها الافتتاحي من لبنان؛ فقد أشير في صفحة عنوان هذا العدد إلى أن عنوان المجلة هو بيروت. وقد استمر ذلك حتى العدد السابع (يوليو 1976) حيث أشير إلى إصدارها مؤقتاً من الكويت، وكان صندوق البريد يشير إلى عنوان دار البحوث العلمية. وكان وراء ذلك بالطبع ظروف الحرب في لبنان. وفي العدد 29 (يناير 1982) ظهر على صفحة العنوان ما يفيد بأن مراسلات التحرير على عنوان رئيس التحرير ب “لوكسمبورج”. أما أول إشارة إلى الناشر فقد كانت في العدد 44 (يوليو 1985) والذي أفاد بأن المجلة ” تصدرها مؤسسة المسلم المعاصر ” وموقعها “بيروت، لبنان “. وأبرز تغيير حدث بعد ذلك هو تعاون المؤسسة الأخيرة مع المعهد العالمي للفكر الإسلامي في إصدار المجلة، وكان ذلك بدءاً من العدد 51 و52 (مارس 1988). واحتفت بذلك كلمة التحرير في نفس العدد والتي نشرت تحت عنوان ” نحو تدعيم صناعة الفكر “. بيد أن ذلك التعاون لم يستمر سوى ثلاثة عشر عدداً، أي حتى العدد 63 (فبراير 1992). وتم التنويه عن ذلك في العدد التالي على ظهر صفحة الغلاف. ومنذ ذلك الحين وحتى العدد 71و 72 والمجلة تصدر عن ” مؤسسة المسلم المعاصر ” دون وضوح لمكان النشر.

9- أبواب المجلة:

بدأت المجلة في عددها الافتتاحي بسبعة أبواب فضلاً عن كلمة التحرير. وحتى العدد 71 و72 كانت أبواب المجلة قد بلغت 16 باباً ظهروا في أعدادها المختلفة. أما الأعداد التي اشتملت على أكبر عدد من هذه الأبواب فهما العددان 53 و59 ، والذي اشتمل كل منهما على عشرة أبواب بما فيها كلمة التحرير. أما أقل عدد فكان العدد 40 (أغسطس 1984)، والذي أشتمل على كلمة التحرير فحسب، حيث كان العدد مخصصاً كله لمستخلصات أبحاث المجلة في سنواتها العشر الأولى. يليه العدد 24 (أكتوبر 1980) والذي اشتمل على كلمة التحرير والأبحاث فحسب. ونعرض فيما يلي لخصائص كل باب من أبواب المجلة بدءاً بكلمة التحرير:

9 /1_ كلمة التحرير:

كلمة التحرير هي واجهة أي مجلة، لأنها تعبر عن رأيها الخاص فيما يتصل بالأحداث أو الاتجاهات الجارية، وتحمل وجهة نظرها تجاه أي قضية من القضايا ذات الصلة بتخصص المجلة. ولم يخل أي عدد من الأعداد الفعلية الصادرة من المجلة (66 عدداً) من كلمة التحرير. وأكثر المؤلفين الذين تصدرت كلمتهم المجلة هو د. جمال الدين عطية رئيس التحرير، والذي قدم 32 كلمة تحرير (بنسبة 48% )، كان آخرها في العدد 69 و70. وحتى العدد التاسع لم يكن هناك أحد آخر قد صدَر المجلة بكلمته؛ ففي العدد التاسع (يناير 1977) قدم المرحوم الدكتور إسماعيل راجي الفاروقي أول كلمة للتحرير من خارج هيئة تحرير المجلة.

ومن الملاحظ أنه في الأعداد الثلاثة والثلاثين الأولى من المجلة، كانت نسبة كلمات التحرير لرئيس التحرير إلى كلمات غيره من المؤلفين كنسبة 4 إلى 1 تقريباً. فيما حدث تطور كبير في الأعداد الثلاثة والثلاثين الأخيرة، وانعكست النسبة وأصبحت 1 إلى 4 تقريباً، بما يدل –فيما يدل- على نضج المسلم المعاصر وتصدَر آخرين من غير مديري المجلة لواجهة المجلة وإعطائهم كلمتها الأولى التي تعبر عن رأيها الخاص فيما يدور حولها من قضايا و أحداث.

وأكثر هؤلاء المؤلفين الذين قدموا كلمة التحرير، بعد رئيس التحرير، د. عماد الدين خليل وأ. محيي الدين عطية (5 كلمات لكل)، ثم د. إسماعيل الفاروقي ود. عبد الحليم عويس (3 كلمات لكل)؛ يليهما د. جعفر شيخ ادريس ود. محمد عمارة (كلمتان لكل منهما)، فيما كان هناك 14 مؤلفاً آخرين قدم كل منهم كلمة واحدة للتحرير.

أما الموضوعات التي احتلت الأولوية وتصدرت كلمات التحرير، فكان أكثرها الإحياء الإسلامي والحركة الإسلامية المعاصرة بواقع 32 كلمة، وهو شئ طبيعي يتفق وهدف المجلة الأساسي وقضيتها الأساسية. ويتبع ذلك مجال السياسة ( بفروعة المختلفة كحقوق الإنسان والحرية والمعارضة والعلاقات الدولية) بواقع 8 كلمات، ثم كل من إسلامية المعرفة والاجتهاد والفقه وتجديده ومجلة المسلم المعاصر نفسها ( والتي كانت موضوعاً لكلمة التحرير في الأعداد الافتتاحية و “1-2 ” و40 ) بواقع ثلاث كلمات.

والملاحظ، أخيرا، في كلمات التحرير أن هناك كلمتيين مترجمتين في العددين 36 و38، وكلمتين قدمتا في الأصل كأبحاث في مؤتمر، وكلمة واحدة عرض موضوعها في الأصل كسيمنار.

9/2_ حوار

73 مقالاً كتبت على شكل حوار بين مؤلفي المسلم المعاصر وبين بعضهم البعض، أو بينهم وبين مؤلفي كتب أخرى أو مقالات في مجلات أخرى. وقد جاء في ” قواعد النشر في المجلة “، والتي نشرت للمرة الأولى في العدد 49، أن المجلة ترحب في باب ” حوار ” بمناقشة الأبحاث التي تنشر في المجلة أو في غيرها من المجلات والندوات والمؤتمرات. بيد أن ثمة ترحيباً مبكراً بهذا الباب جاء من مؤلفي المجلة أنفسهم. وعلى سبيل المثال أبدى د. مصطفي كمال وصفي في العدد السادس، وفي سياق حواره مع أحد الأساتذه الآخرين، أن ” أحسن طريقة لتكوين المدرسة الفكرية هي الحوار. والفكرة التي لا تلقى حواراً تموت في الغالب.

ولذلك فباب الحوار بهذه المجلة هو أهم أبوابها، وهو الثمرة المباشرة للقسم الأول منها وهو القسم الذي يتضمن البحوث ” (4).

ولقد كثَف مؤلفو المجلة حواراتهم في الأعداد الأولى منها؛ ففي العددين الأولين كان هناك عشر مقالات، تسع منها حول المجلة نفسها ودورها وتوقعات المؤلفين منها. ويكشف (جدول 2) بالفعل عن نشاط هذا الباب في سنوات المجلة الأولى. فنلاحظ أن أكثر من نصف مقالات هذا الباب قد نشرت في السنوات الخمس الأولى من عمر المجلة، فيما تضاءلت مقالات الحوار في الفترات الزمنية التالية بصورة ملحوظة للغاية.

ومن أكثر القضايا التي أثيرت في هذا الباب في سنوات المجلة الأولى موضوع ” اليسار الإسلامي، الذي أثاره د. فتحي عثمان وكان أكثر المتحمسين له د. محمد رضا محرم واستقطب كثيراً من الأساتذة للتعقيب عليه. وكان الأمر في حاجة إلى تدخل رئيس التحرير ليغلق باب المناقشة في هذا الموضوع في كلمته للتحرير بعنوان ” وقفة مع القراء والكتاب ” (العدد 16). فيما عقَب الدكتور أبو اليزيد العجمي في العدد التالي بأن ذلك كان ” وقت ضائع تحتاجه الحركة الإسلامية ” كما جاء في عنوان مقالته بنفس الباب.

جدول (2) توزيع مقالات باب ” حوار ” على الفترات الزمنية لتاريخ المسلم المعاصر

الفترة الزمنية 74-1979 80-1984 85-1989 90-1994 المجموع
عدد المقالات 40 10 12 11 73
% 54,7 13,7 16,4 15 99,8

وكان هذا الباب قد تأخر ترتيبه في العدد السابق على هذين العددين ( العدد 15 ) ليكون آخر أبواب المجلة، بعد أن كان يرد بها دائما كباب ثان بعد باب الأبحاث مباشرة، وهذه هي المرة الأولى والأخيرة التي حدث فيها ذلك.

أما أكثر مقال بالمجلة حظى بالتعليقات فهو ” ربحية المصارف الإسلامية ” لفولكر نينهاوس، وحظى بأربعة تعليقات.

ومن الأمور الطيبة في هذا الباب، ورود الحوارات والتعليقات في نفس عدد المجلة الذي نشر به المقال موضوع الحوار؛ مثل تعقيب كل من د. محمد نجاة الله صديقي ود. ضياء الدين أحمد و أ. محيي الدين عطية على مقال ” ربحية المصارف الإسلامية “. ومثل تعقيب الإمام الشيخ محمد الغزالي على عرض كتابه ” السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث ” الذي قام به صبحي محمود عميرة.

ومن المفيد هنا الإشارة إلى اقتراح المجتمعين في ” الندوة الثانية لمجلة المسلم المعاصر ” بعقد ندوات متخصصة تسبق كل عدد وتكون مادتها موضوعاً لباب الحوار (5).

وأكثر المؤلفين مشاركة في هذا الباب هو أ. محيي الدين عطية الذي أسهم بثماني مقالات نشرت بين 1974 و 1992، ثم د. مصطفى كمال وصفي برصيد 6 مقالات من 1975 حتى 1978، يليه د. عبد الحليم عويس الذي بلغ نصيبه 5 مقالات من 1975 حتى 1984، ثم كل من د. فتحي عثمان وأ. يوسف كمال محمد برصيد 4 مقالات لكل منهما؛ نشرت للأول بين 1974 و1977، ونشرت للثاني في عامين متتاليين هما 1975 و1976. فيما يتبع هؤلاء كل من د. عماد الدين خليل ود. محمد رضا محرم برصيد 3مقالات لكل منهما؛ نشرت لأولهما بين عامي 1975 و1993، فيما نشرت للثاني بين عامي 1977 و1979.

ونستنتج من هذا التطور الزمني لإسهامات أبرز المؤلفين في باب ” حوار ” نكوص غالبيتهم عن الاستمرار في المشاركة في هذا الباب؛ فبينما استمر مؤلفان منهم في المشاركة حتى عقد التسعينيات، توقف أحدهم في الثمانينيات، ولم يتعد الأربعة الباقون عقد السبعينيات بأي حال.

9/3- المؤتمرات:

من وظائف الدورية العلمية رصد الأحداث واللقاءات العلمية والمهنية وغيرها من المواد التي تسهم في توثيق الصلات بين المتخصصين وإحاطتهم بكل ما يدور في مجالات اهتمامهم. من ثم، فقد حرصت إدارة المجلة على ظهور هذا الباب مع بدء ظهور المجلة نفسها.

ولقد خصص هذا الباب منذ بدء ظهوره لعرض المؤتمرات والندوات والملتقيات والحلقات الدراسية conference reviews ، وقد يضاف إلى ذلك اثبات التقرير أو البيان الختامي للمؤتمر وتوصياته. وقد تم حتى الآن عرض 50 من الندوات والمؤتمرات والحلقات الدراسية. واكثر الموضوعات احتلالاً للأهمية في هذا الباب هي، على الترتيب، الاقتصاد والتربية والاجتماع والقانون.

إلا أننا نكتشف في الأعداد الأخيرة تداخل وظيفة هذا الباب مع وظائف أبواب أخرى. ففي العدد 61 (أغسطس 1991) تم إثبات النص الكامل للندوة الثانية لمجلة المسلم المعاصر في هذا الباب، بينما كان نص الندوة الأولى قد تم إثباته في باب ” ندوات ” (العدد 30).

وفي العدد 61 أيضاً تم اثبات النص الكامل لندوة أخرى عن ” المداخل الإسلامية للعلوم ” في هذا الباب. كما أننا نجد في باب مؤتمرات، في العدد 65و 66، ثبتاً كاملاً لنص محاضرة د. جمال الدين عطية ” نحو عرض معاصر للإسلام “، والتي كان الأولى أن يكون محلها باب محاضرات.

ومن الواضح أن الحالات الثلاث السابقة تتناقض ومفهوم عروض المؤتمرات والندوات reviews ، وهي الوظيفة الأساسية لهذا الباب، خاصة أن بابي ” ندوات ” و ” محاضرات ” مخصصان لاثبات النص الكامل المقروء في ندوة أو مؤتمر والتعليق عليه من قبل الحضور. وإن كنا لا نرى، بالمناسبة أيضاً، مبرراً للتفرقة بين هذين البابين الأخيرين.

9/4- الندوات:

ظهر هذا الباب مرتين فحسب طوال تاريخ المجلة ( حتى العدد 71 و72 )، وكانت هاتان المرتان في عام واحد. فقد افتتح في العدد 30 (إبريل 1982) بالندوة الأولى للمجلة، وتلتها ندوة الفوائد والبنوك بالعدد 33 (نوفمبر 1982). ولعل هاتان المرتان تطرحان علامة استفهام حول استمرارية هذا الباب كباب ثابت بالمجلة، خاصة وأن وظيفتة الأساسية وقد تداخلت مع وظيفة أبواب أخرى _ كما ألمحنا آنفاً.

9/5- المحاضرات:

ثماني محاضرات هي رصيد هذا الباب حتى الآن، منذ أن طالعه القراء لأول مرة في العدد 53 (سبتمبر 1988). ومعنى ذلك أن هذا الباب قد ظهر في أكثر من نصف أعداد المجلة منذ افتتاحه، وهي نسبة لا بأس بها لاستمراره كباب ثابت من أبواب المجلة.

ومن الطبيعي أن تستقطب المجلة في هذا الباب أفضل المتخصصين في مجالهم: إمام الدعاة فضيلة الشيخ محمد الغزالي، وشيخ الأزهر جاد الحق علي جاد الحق، والمرحوم الدكتور أبو الوفا التفتازاني، والدكتور سلطان أبو علي، والمستشار طارق البشري، والدكتور محمد عمارة، والدكتور مالك بدري، والدكتور جمال الدين عطية.

وهذا الباب، على الإجمال، من أفضل أبواب المجلة من حيث الاستمرارية والتنوع في الاهتمامات.

9/6- المشروعات:

ظهر هذا الباب، أيضاً كباب ندوات، مرتين فحسب؛ وذلك في مدة متقاربة نسبياً (العدد 27، يوليو 1981 والعدد 41، نوفمبر 1984). والملاحظ أن موضوع هاتان المرتان كان مشروعاً واحداً هو موسوعة الحديث النبوي الشريف.

9/7- نقد الفكر الغربي:

هذا بابٌ جديد استحدث بالمجلة منذ العدد 55 و51 ( يناير 1990)، وينصب في الأساس على نقد المناهج الغربية في مختلف العلوم الاجتماعية والإنسانية من منظور إسلامي. وهو شئ مطلوب من مجلة إسلامية متخصصة تتخذ من ” المعاصرة ” محوراً لقضاياها واهتماماتها.ولقد نتج عن رحلة الباب مع المجلة حتى الآن أربع مقالات.

9/8- نقد الكتب:

تقوم عروض الكتب book reviews بدور بالغ الأهمية في نظام الاتصال العلمي في أي مجال، وذلك بما تقدمه في نقد وتقييم مستمرين للإنتاج الفكري الذي يمثل عصب هذا النظام.

وباب ” نقد الكتب ” من الأبواب الأولى التي ظهرت مع ظهور المجلة نفسها، وطوال تاريخ الباب وحتى الآن تم فيه عرض 47 كتاباً.

وأكثر المؤلفين إسهاماً في هذا الباب هو د. كارم السيد غنيم والذي قام بأربعة عروض، يليه سبعة مؤلفين أسهم كل منهم بعرضين وهم. د. أحمد فؤاد باشا ود. جمال الدين عطية ود. حلمي محمد القاعود ود. محمد قدري لطفي وأ. حامد عبد الماجد قبيسي وأ. محمود حنفي كساب وأ. محيى الدين عطية. بينما هناك 29 مؤلفاً آخرين قام كل منهم بعرضٍ واحد.

أما موضوعات الكتب محل العروض، فيأتي على رأسها النظام السياسي الإسلامي (5 كتب) ، وكل من الأدب الإسلامي والحركة الإسلامية المعاصرة والإسلام والعلم والإسلام والتجديد (4 كتب لكل)، ثم كل من الاقتصاد الإسلامي والتاريخ والوراقيات والسنة والسيرة (3 كتب لكل منها).

ومن الملاحظ أنه من بين الكتب التي تم عرضها، لا يوجد منها سوى خمسة كتب أجنبية مترجمة، وذلك بنسبة حوالي 10%.

9/9- قراءات:

الحقيقة أن هذا هو الباب الثاني المخصص بالمجلة لعرض الكتب، فليس سمة فرقاً رئيسيا ً فيما نرى بينه وبين باب نقد الكتب. ولقد قُدم هذا الباب خمس مرات فحسب طوال تاريخ المجلة، وذلك في العدد الافتتاحي و3 و31 و64 و(67-68). ولقد ظهر باب نقد الكتب جنباً إلى جنب هذا الباب ثلاث مرات من هذه المرات الخمس.

9/10- الرسائل:

هذا هو الباب الثالث المخصص للعروض، وإن كانت هذه المرة عروضاً للرسائل الجامعية. وقد تم عرض 28 رسالة ماجستير ودكتوراه أجازتها الجامعات في هذا الباب. ومن الملاحظ أن ستة من عروض هذه الرسائل نشرت غير موقعة، وكان ذلك في عامي 1978 و1979؛ أي في بداية إنشاء هذا الباب الذي ظهر للمرة الأولى بالعدد 14( إبريل 1978).  ويبدو أن الذي قام بهذه العروض هو هيئة تحرير المجلة نفسها.

أما أكثر المؤلفين إسهاماً في هذا الباب فهو د. أبو اليزيد العجمي (كلية دار العلوم) الذي قام بستة عروض، يليه حامد عبد الماجد قويسي (كلية الاقتصاد والعلوم السياسية) برصيد ثلاثة عروض. وقام بعرض رسالتين كل من د. أحمد فؤاد باشا (علوم القاهرة) ود. حامد طاهر (كلية دار العلوم أيضاً). فيما قام تسعة مؤلفين بعرض رسالة واحدة لكل منهم.

9/11- دليل الأطروحات المقترحة:

يعد هذا الدليل الباب الثاني الذي يختص بالرسائل الجامعية، ولكنها المقترحة للبحث في مقابل الباب الفائت الذي يختص بالرسائل المجازة بالفعل. وهي خدمة مفيدة للباحثين بدأت من العدد 51 و52 (مارس 1988).

إلا أن هذا الباب له جذوره الأبعد من ذلك، حيث قدم د. جمال الدين عطية في العدد 27(يوليو 1981) ثبتا ببعض الأطروحات المقترحة تحت عنوان ” موضوعات للبحث “، وأشير إلى أن ” هذا باب جديد المقصود منه توجيه الباحثين إلى الموضوعات التي تمس الحاجة إلى معالجتها في إطار المخطط العام الذي نتصوره لخريطة البحث العلمي المطلوب “. والحقيقة أنه لم تكن هناك إشارة واضحة تفيد أنه بالباب الجديد، أولا لأنه عرض في إطار باب آخر هو “خدمات مكتبية “، وثانياً لأنه لم يظهر بعد ذلك.

وعلى أية حال فإننا نعود إلى القول بأن هذا الباب يعد خدمة مفيدة للباحثين، لأنه عادة ما تقدمها مراكز البحوث والجامعات ذاتها، ونادراً ما تقوم بتقديمها الدوريات.

وطوال الستة عشر عدداً الأخيرة، وهي تاريخ هذا الباب، تم تقديم هذا الباب سبع مرات؛ أشرف عليه منها الدكتور محمد عمارة خمس مرات. أما المرتان الآخريان فهما المرتان الوحيدتان اللتان وسمتا بعنوان فرعي؛ الأولى تحت عنوان ” قائمة في التاريخ والحضارة الإسلامية ” تحت إشراف د. عماد الدين خليل، والأخرى ” تصور مقترح لمجالات البحث في فلسفة العلوم برؤية إسلامية ” قدمها د. أحمد فؤاد باشا. ولعل هناك حاجة لإثراء هذا الباب بتقديم مثل هذه التصورات لمؤلفين متعددين  في موضوعات مختلفة.

9/12- التعريف بالتراث:

بدأ هذا الباب، مثل سابقة، في العدد 51 و52. وينبغي أن نتذكر أن هذا العدد هو أكبر أعداد المسلم المعاصر من حيث عدد صفحاته، وأنه أولى ثمرات التعاون بين مؤسسة المجلة والمعهد العالمي للفكر الإسلامي. بل أن هذا الباب نفسه بدأ مشروعاً بالمعهد تحت عنوان “الألف كتاب من التراث “.

وإذا كان هذا الباب قد قدم للمرة الأولى في العدد 51 و52، فقد استمر تقديمة في الأعداد التالية بعد ذلك دون انقطاع حتى العدد 61، وهي المرة الأخيرة التي ظهر فيها حتى الآن.

وطوال هذه الأعداد (51و52 – 61) تم التعريف ب 27 كتاباً تراثياً بواسطة باحثين متخصصين؛ يأتي على رأسهم – من حيث الإسهام – الشيخ بدر القاسمي بواقع 4 كتب، ويليه كل من د. عاطف العراقي ود. سناء المقدم برصيد 3 كتب لكل منهما، ثم كتابين لكل من أسامة أبو سريع ونصر عارف وهاشم فرحات. بينما هناك أحد عشر مؤلفاً عرض كل منهم كتاباً واحداً.

وفي الواقع فإن كل مجموعة من هؤلاء المؤلفين كانت تختص بموضوع محدد من موضوعات الكتب التراثية. وقد غلب على الكتب التي تم تعريفها موضوع الوراقيات (الببليوجرافيات) برصيد 6كتب، ثم كل من ” القواميس والموسوعات ” وعلم النفس (5كتب)، ويلي ذلك الفلسفة (4كتب) والسياسة ( 3 كتب) والتربية والتعليم ( كتابان)، ثم كل من أصول الفقه والعلوم الطبيعية (كتاب واحد).

9/13- وثائق:

من أكثر الأبواب تميزاً بالمسلم المعاصر، إذ يقدم النصوص الكاملة الخاصة بالأنشطة الإسلامية المختلفة، ومن ثم فهو يضع الحقيقة مجردة أمام الباحثين.

والتركيز الأعظم لهذا الباب على وثائق تأسيس البنوك الإسلامية؛ فمن عشر وثائق نشرت بهذا الباب توجد سبع وثائق في هذا المجال نشرت منذ العدد الافتتاحي وحتى العدد 17. أما الوثائق الثلاث الباقية، وهي أكثر وثائق الباب حداثة، فتتناول الدستور الإسلامي لجمهورية إيران الإسلامية (العدد 21), والإعلان العالمي لحقوق الإنسان في الإسلام ( العدد 34)، ووثيقة حقوق الإنسان في الإسلام (العدد 50).

ولا شك أن تنوع الاهتمامات في هذا الباب، واستمراريته, سوف يضيفان عليه قيمة بالغة.

9/14- تقارير:

قدمت تسعة تقارير في المسلم المعاصر من العدد 15 (يوليو 1978) وحتى العدد 60 (مايو 1991). ويغلب على هذه التقارير موضوعان هما التعليم العالي والاقتصاد، وحظى كل منهما بثلاثة تقارير؛ فيما انصبت التقارير الثلاثة الأخرى على الأدب الإسلامي والإعلام والوراقة (الببليوجرافيا).

وإذا كانت تقارير هذا الباب متنوعة, فإنها – كما نرى – قليلة, ولا تتناسب مع الأنشطة المتعددة الناتجة عن المؤسسات المختلفة في العالم الإسلامي.

9/15- أخبار:

إن نشر المواد الإخبارية الجارية, والإخطارات المهنية, من وظائف الدورية العلمية أيضاً. ولقد ظهر هذا الباب منذ العدد 1-2 بصورة مستمرة حتى العدد 11، ثم عاد للظهور في العددين 13 و14, ثم العددين 45, 46 اللذين تغير عنوانه فيهما إلى ” أخبار ثقافية “. أي أن هذا الباب ظهر في 14 عدداً فحسب طوال تاريخ المسلم المعاصر حتى الآن، مما لا يتناسب بالطبيعة مع الأنشطة الثقافية الهائلة التي يموج بها عالمنا الإسلامي.

9/16- خدمات مكتبية:

وعى القائمون على المجلة منذ وقت مبكر، بل منذ العدد الافتتاحي، أهمية التوعية والإعلام الوراقي( الببليوجرافي) بالانتاج الفكري الإسلامي بالنسبة إلى جمهور المجلة.

وقد سمي الباب منذ العدد الافتتاحي ” خدمات مكتبية “. وتغير هذا العنوان في العدد 45 (سبتمبر 1985) إلى ” النشرة المكتبية “. ثم عاد إلى عنوانه الأول بعد ذلك بسبع سنوات, وذلك في العدد 64(مايو 1992) .

وقد تنوع الانتاج الوراقي المقدم في هذا الباب ما بين وراقيات موضوعية متخصصة، ووراقيات عامة، ومعاجم النصوص، وأدوات التكشيف. بينما هناك عمل واحد، نشر في العدد 31 (مايو 1982)، عن ” الوضع الحالي للأبحاث عن المرأة في العالم العربي “، ولم يكن من العمل الوراقي أو الخدمات المكتبية بمعناها المفهوم، وإنما هو أقرب إلى ما يسمى بالمراجعات العلمية scientific reviews .

وفيما يتصل بالوراقيات الموضوعية المتخصصة، فقد نشرت سبع وراقيات في مجال الاقتصاد الإسلامي، ثلاث منها نشرت في الأعداد الثلاثة الأولى من المجلة. يتبع ذلك السنة النبوية والفقه برصيد ثلاث وراقيات لكل منهما، ثم أربعة موضوعات نشر لكل منها وراقيتان؛ وعلى رأس هذه الموضوعات ” المرأة في الإسلام ” والتي نُشرت احدى الوراقيات فيها على مدى ستة أعداد من العدد 51-52 وحتى العدد 58. أما الموضوعات الثلاثة الأخرى، فهي علوم القرآن وأصول الفقه والتربية الإسلامية. ويتبقى بعد ذلك سبع وراقيات نشرت في مجالات السياسة والخدمة الاجتماعية والدعوة وحركات الإحياء والتجديد وعلم النفس والأدب والإعلام الإسلامي.

ومن بين هذه الوراقيات الثماني والعشرين نشرت أربع منها باللغات الأجنبية، ثلاث بالأنجليزية وواحدة بالفرنسية، كما نشرت اثنتان منها دون إشارة إلى القائم بإعدادهما.

أما معدو هذه الوراقيات فيأتي على رأسهم الأستاذ محيي الدين عطية الورَاق المخضرم الذي قام على إعداد إحدى عشرة وراقية، وذلك بواقع حوالي نصف الوراقيات الموقعة جميعها. يليه د. جمال الدين عطية برصيد 5 وراقيات، ثم كل من د. محمود الأنصاري وأ. عبد الجبار الرفاعي برصيد وراقيتين، وأخيراً هناك ستة باحثين أسهم كل منهم بوراقية واحدة.

وفيما يتصل بالوراقيات العامة – أي التعريف بالإنتاج الفكري الإسلامي على إطلاقه – فقد تأخر إسهام المسلم المعاصر فيها عن الوراقيات المتخصصة. وهو شئ طبيعي لأن الوراقيات الأخيرة أكثر تحديداً ومن ثم أيسر إعداداً. ولقد انعكس ذلك بالطبيعة على تردد المسلم المعاصر وتنقلها من حدود معينة للوراقيات العامة إلى أخرى.

وقد بدأت المجلة إسهامها في هذا المجال في العدد 16 (أكتوبر 1978) حيث قدمت ” دليل القارئ إلى المجلات ” ، والذي استمر حتى العدد 22  دون إشارة إلى المسئول الفكري عنه. ثم عاود الظهور مرة أخرى في الأعداد 25 و26 و27 و29 تحت إسم د. محمد كمال إمام، والذي قدم في العدد 29 لمحة جديدة إلى الدليل، هي نبذة مختصرة عن كل مقال من المقالات؛ بيد أن هذه اللمحة لم تستمر لأن هذا العدد كان آخر عهد القراء بهذا الدليل.

وبعد ستة أعداد من اختفاء هذا الدليل، قدمت المجلة بدءاً من العدد 36 دليلاً جديداً هو ” دليل القارئ إلى الكتب الجديدة “، والذي لم يستمر سوى أربعة أعداد فحسب حتى العدد 39، وكان المسئول الفكري عن الدليل طوال الأعداد الأربعة واضحاً، وهو أ. صلاح الدين حفني.

ثم قدمت المجلة في العدد 44، أي بعد ذلك بخمسة أعداد، وللمرة الأولى والأخيرة، وراقية سنوية تحت عنوان “إسلاميات عام 1405 ه ” ، تحت إعداد أ. محيى الدين عطية. وفي العدد الذي يليه قدمت تحت إشراف نفس المعد وراقية ” الفكر الإسلامي: قائمة فصلية منتقاه ” ، والتي قدمت في عشرة أعداد متتالية عبر خمس سنوات تقريباً. وعلى ذلك فقد كان العدد 55-56 (يناير 1990) هو آخر عهد المجلة بالوراقيات العامة.

من ناحية أخرى، حرصت المجلة على تقديم فهرس سنوي للمقالات المنشورة بها. وقد بدأ هذا الإسهام بفهرس السنة الخامسة في العدد 20 (أكتوبر 1979)، بيد أنه لم ينتظم إلا من “فهرس المجلد الثامن ” الذي قدم في العدد 32. كما قدمت المجلة كشافاً تراكمياً لإنتاجها المنشور في السنوات السبع الأولى، وكان ذلك في العدد 30.

ويتواكب مع ذلك تقديم المجلة مستخلصات سنوية أيضاً للمقالات المنشورة بها، والتي بدأت بمستخلصات أبحاث العام الحادي عشر في العدد 44. وكانت المجلة قد خصصت العدد 40 كاملاً لمستخلصات أبحاث السنوات العشر الأولى، وذلك بمناسبة مرور عشر سنوات على صدور العدد الافتتاحي من المجلة.

والملاحظ أنه منذ العدد 64 (مايو 1992) انفصل كل من بابي ” مستخلصات أبحاث السنة” عن باب ” خدمات مكتبية ” ليصبحا بابين مستقلين ينشران سنوياً في آخر عدد من كل سنة من المجلة.

لم يقتصر دور المسلم المعاصر في التعريف الوراقي بالفكر الإسلامي عند هذا الحد، وإنما حاولت تقديم إسهامات متميزة في نفس هذا الاتجاه. وأولى هذه الإسهامات هي معاجم النصوص concord jnces، وهي عبارة عن كشاف منهجي بكلمات نص وثيقةٍ ما، مع الإشارة إلى السياقات التي وردت فيها هذه الكلمات(6). وكان فارس هذا المجال هو الأستاذ محيى الدين عطية، والذي قدم أربعة معاجم في الأعداد 33 و45 و46 و47، وهي على الترتيب: نموذج لكشاف موضوعي للجزء الثلاثين من القرآن الكريم، وكشاف متن الأربعين النووية، وكشاف مختصر شعب الإيمان، والكشاف الاقتصادي لكتاب جمع الفوائد في جامع الأصول ومجمع الزوائد.

كما لم تنس المسلم المعاصر تقديم أدوات عمل للعاملين في مراكز المعلومات الإسلامية؛ فقدمت أ. زينب عطية في العدد 62 ” نحو مكنز إسلامي للخدمة الاجتماعية “، وقدم د. جمال الدين عطية في العدد 64 ” نحو مكنز إسلامي للمرأة “.

9/17- الأبحاث:

الأبحاث أو المقالات البحثية هي الباب الرئيسي في مجلة المسلم المعاصر وفي أي مجلة متخصصة أخرى، لأنها – بأختصار – عصب المجلة ومجهودها الرئيسي ورسالتها الأساسية في اختيار المؤلفين وانتقاء الموضوعات التي تتفق وأهداف المجلة.

وطوال أعداد المسلم المعاصر لم يحدث أن توارى هذا الباب سوى في عدد واحد فحسب، وهو العدد 40 الذي خصص بكاملة لمستخلصات أبحاث السنوات العشر الأولى من عمر المجلة.

وقد بلغ عدد المقالات البحثية بالمجلة منذ ظهورها حتى العدد 71-72، 347 مقالاً نشرت في 66 عدداً، أي بنسبة 5 مقالات تقريباً في كل عدد. والحقيقة أن هذا هو ما يعبر عنه توزيع عدد المقالات المنشورة في كل اصدارة على عدد الإصدارات جميعاً (جدول 3)؛ إذ نكتشف أن أكثر أعداد المجلة احتوت بالفعل على 5 مقالات (23 عدداً)، يليها تلك التي اشتملت على 4 مقالات (17 عدداً)، ثم تلك التي اشتملت على 6مقالات (12 عدداً). أما أكبر عدد من المقالات احتواها عدد واحد، فهو 10 مقالات طالعها القراء في العدد 34. ويلي ذلك الأعداد 31 و32 و (51-52) وهو :بر أعداد المجلة من حيث عدد الصفحات) واشتملت جميعها على 9 مقالات. أما أقل الأعداد نصيباً في عدد المقالات المنشورة، فهما العدد 48 وآخر الأعداد الصادرة 71-72 والذي اشتمل كل منهما على 3 مقالات.

ويكشف توزيع مقالات المجلة على تاريخ المسلم المعاصر (جدول 4)، عن أن الفترة الأخيرة (90-1994) هي أقل الفترات إنتاجاً للمقالات. أما أكثر الفترات إنتاجاً للمقالات فهي الفترة 80 – 1984، وهي بالمناسبة أقل الفترات نشراً للإسهامات في باب حوار

جدول (3) توزيع مقالات المسلم المعاصر على أعداد المجلة

عدد المقالات

عدد إصدارات أو اعداد المجلة

3

4

5

6

7

8

9

10

بدون مقالات

2

17

23

12

7

3

1

1

المجموع

66

جدول (4) توزيع مقالات المسلم المعاصر على الفترات الزمنية لتاريخ المجلة

الفترة الزمنية

74-1979

80-1984

85-1989

90-1994

المجموع

عدد المقالات

102

125

66

45

347

%

29,4

36

19

15,5

99,9

(جدول 2)! ولا نستطيع القول أن ثمة علاقة عكسية بين نشر المجلد لمقالات البحث وإسهامات الحوار، لأن الفترة الأخيرة (90-1994) شهدت أيضاً انخفاضاً ملحوظاً في نشر الإسهامات الأخيرة.

9/17/1- المقالات المترجمة:

نشرت المسلم المعاصر مقالاتها جميعاً وبلا استثناء باللغة العربية، بيد أن نسبة من هذه المقالات تُرجمت من لغات أخرى. ولا يمكننا تحديد هذه النسبة على وجه الدقة. وكل ما يمكننا الإشارة إليه باطمئنان أن هناك 59 مقالاً مترجماً بالفعل، إلا أنه ليس ثمة إشارة إلى مترجميها سوى في 18 مقالاً منها فحسب. ويبدو أن المقالات الأخرى، وربما كانت هناك مقالات غيرها، قد ترجمت بواسطة هيئة التحرير. والحقيقة أن الترجمة مثلها مثل أي نشاط فكري آخر، فهي مجهود ينبغي أن ينسب إلى صاحبة من ناحية، ومن ناحية أخرى ينبغي أن يكون هناك من هو مسئولُ عنها أمام المجتمع العلمي.

ويفيد التطور الزمني للمترجمات في المسلم العاصر بتمركزها فيما بين 1979 و1985؛ ففي السنوات السبع هذه نشر حوالي 86% من المقالات المترجمة. وقد ارجع رئيس التحرير الاهتمام بالمترجمات في هذه الفترة الوسيطة من عمر المجلد إلى أنها  ” قد توقفنا على مناهج جديدة في تناول القضايا الإسلامية “(7). إلا أنه يبدو أن الترجمة قد أفسحت مكانها للتأليف في السنوات الأخيرة، إذ لم ينشر من عام 1988 وحتى عام 1994 سوى ثلاث مقالات مترجمة فحسب. أما موضوعات المترجمات، فيغلب عليها القضايا الاجتماعية والاقتصادية، يليها قضايا الفنون كالموسيقى والعمارة، ثم السياسة والحركة الإسلامية. وهي كما نرى قضايا محل احتكاك شديد بين المجتمع الإسلامي والمجتمعات الغربية المعاصرة، مرد ذلك – بالطبيعة – إلى اختلاف نموذجي الحضارتين.

أما أكثر المترجمين إسهاماً في نقل الفكر غير العربي إلى المسلم المعاصر، وذلك في المقالات التي حملت أسماء المترجمين، فيأتي على رأسهم د. محمد رفقي عيسى الذي ترجم 8 مقالات، يليه أ. محيى الدين عطية الذي أسهم بترجمة خمس مقالات، ثم أ. عبد الوارث مبروك سعيد برصيد 3 مترجمات، وترجمة واحدة لكل من خليل أحمد الحامدي وسمية البطراوي.

9/17/2- المؤلفون:

استقطبت المسلم المعاصر 171 مؤلفاً لكتابة مقالاتها البحثية، من بينهم 102 مؤلفين (59%) كتبوا مقالاً واحداً, و32 مؤلفاً أسهموا بمقالتين، فيما يوجد 37 مؤلفاً (ندعوهم بالأساسيين) قاموا بتأليف من 3 إلى 16 مقالاً (جدول 5).

جدول(5) توزيع عدد المؤلفين على عدد المقالات المنشورة بالمسلم المعاصر

عدد المؤلفين

عدد المقالات لكل مؤلف

2

2

6

4

10

13

32

102

16

7

6

5

4

3

2

1

171

347

وتكشف قائمة المؤلفين الأساسيين (ملحق 1) عن أبرز أعضاء المدرسة الفكرية في “المسلم المعاصر “. ويأتي على رأس هؤلاء المرحوم الدكتور إسماعيل الفاروقي رائد إسلامية المعرفة والمنظر الأول لها. وربما كان هذا مؤشراًمن أكثر المؤشرات دلالة على اهتمامات واتجاهات المجلة.

والحق أن أكثر هؤلاء المؤلفين مفكرون فوق أنهم متخصصون. فالدكتور يوسف القرضاوي الداعي والباحثة وعالم الفقه، وكل من د. عماد الدين خليل (الذي يشترك مع د. الفاروقي في أكثر الإسهامات) ود. عبد الحليم عويس رجلي التاريخ، ود. جمال الدين عطية رجل الأقتصاد، ود. أحمد فؤاد باشا عالم الفيزياء، هؤلاء الرجال – على سبيل المثال لا الحصر- مفكرون أصلاء وليسوا فحسب متخصصون متميزون. واستقطاب مثل هؤلاء المفكرين للكتابة في المجلة لا شك أنه أكثر ما يميزها كمجلة إسلامية متخصصة.

وإذا ما عدنا إلى مجموع مؤلفي مقالات المسلم المعاصر والبالغ 171 مؤلفاً، وجدنا أن منهم 75 استاذاً ومدرساً جامعياً (حوالي 44%) ، وثلاثة من عمداء الكليات، ومستشار جامعة, ونائب رئيس جامعة, ومدير جامعة, ومدرس واحد في التعليم العام. كما أن منهم 6 باحثين، وموجه أول بمركز بحوث، ورئيس وحدة بحوث, ومدير معهد بحوث. ومنهم 3 خبراء اقتصاديين، ومراقب حسابات، وأمين عام مساعد بنك، ونائب مدير بنك، ومدير بنك. ومن هؤلاء المؤلفين عضوين في مجلس إدارة، ومدير مؤسسة، وأمين عام اتحاد، ورئيس اتحاد. ومنهم محام ومستشار قانوني.    كما أن منهم مدير تحرير مجلة، ومدير دار نشر، وصحفي، ومذيع. وأخيراً، فمن مؤلفي المسلم المعاصر (حتى العدد 71-72) 3 وزراء, ومستشار رئيس جمهورية. بينما هناك 56 مؤلفاً لم تشر المجلة إلى وظيفتهم.

وتعكس المؤشرات السابقة، ببساطة، اتساع العمل الفكري الإسلامي المعاصر في السنوات العشرين الأخيرة، وعدم اقتصاره على الفقهاء وعلماء الدين والقائمين بالوعظ والإرشاد، واحتكاكه البالغ بالحياة وبالواقع الذي يعيشة المسلمون.

وثمة مؤشرات أخرى تدل على الاتساع والتنوع، ولكنها هذه المرة مؤشرات جغرافية. فمن بين ال 171 مؤلفاً الذين استكتبتهم المسلم المعاصر، يوجد 98 مؤلفاً يعملون في 14 دولة عربية، و7 مؤلفون يعملون في 4 دول إسلامية غير عربية، و19 مؤلفاً في 5 دول غربية. أما الدول العربية فيأتي على رأسها مصر بواقع 36 مؤلفاً ( أي ما يزيد على خمس مجموع المؤلفين )، ثم السعودية (24 مؤلفاً) والكويت (12 مؤلفاً) وقطر (5 مؤلفين) والإمارات (4 مؤلفين) ، وكل من السودان والأردن والمغرب (3 مؤلفين) ، ومؤلفان في كل من تونس والجزائر ، ثم كل من العراق وسوريا وعمان وليبيا برصيد مؤلف واحد. وفيما يتصل بالدول الإسلامية فيأتي على رأسها باكستان بواقع 3 مؤلفين، يليها ماليزيا التي استكتب منها مؤلفان، ثم كل من تركيا وبنجلاديش بواقع مؤلف واحد. ويعد المؤلفون العاملون بالولايات المتحدهة أكثر مؤلفي الدول الغربية إسهاماً في مقالات المسلم المعاصر بواقع 13 مؤلفاً, يليهم المؤلفون في انجلترا برصيد 3 مؤلفين ، ثم مؤلف واحد في كل من اسكتلنده وألمانيا الموحدة وفرنسا. بينما كان هناك 47 مؤلفاً لم يشر إلى مكان عملهم.

أما أكثر المؤسسات التي يعمل بها المؤلفون حضوراً في المجلة، وأغلبها مؤسسات أكاديمية، فيأتي على رأسها جامعة القاهرة أقدم وأكبر الجامعات العربية والإسلامية الحديثة بواقع 10 مؤلفين، تليها جامعة الملك عبد العزيز بجدة (خاصة المركز العالمي لأبحاث الاقتصاد الإسلامي بها ) برصيد 9 مؤلفين، ثم سبعة مؤلفين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية , ثم ستة مؤلفين في كل من جامعة الأزهر والملك سعود والكويت، وأخيراً هناك 49 مؤسسة أخرى يتوزع عليها 80 مؤلفاً. وهكذا فإن مؤلفي المسلم المعاصر ينتمون إلى كل من الجامعات المدنية والجامعات الإسلامية – إن صح هذا التقسيم.

وليس شك أن هذا التنوع الوظيفي والجغرافي والمؤسسي لمؤلفي المسلم المعاصر قد منح المجلة قوة ونضجاً بالغين.

9/17/3- السمات الموضوعية للمقالات:

الواقع أن تخصص الإسلاميات قد تنامى كثيراً في ربع قرن الأخير؛ فلم يعد مقتصراً على علوم الدين، بل بات يشمل معظم المعارف الإنسانية والاجتماعية ، بله بعض العلوم التطبيقية. وسوف نرى كيف انعكس ذلك على صفحة المسلم المعاصر (ملحق 2).

وابتداءاً، فإننا نلاحظ أن موضوعات المقالات تعكس ما سبقت الإشارة إليه من وظائف وتخصصات الباحثين.

وتتركز موضوعات المسلم المعاصر في مجال العلوم الاجتماعية، والاقتصاد والاجتماع والسياسة والتربية والإدارة والمكتبات والإعلام وعلم المستقبليات، وتحظى بما يقرب من نصف جموع المقالات (45,5%). ويحظى منها الاقتصاد بمفرده بما يقرب من خمس هذا المجموع (19,3%). غير أن هذا الاهتمام قد انخفض في الأعداد الأخيرة عنه في الأعداد الأولى، إذ تبلغ نسبة المقالات الاقتصادية في الفترتين الأوليين من تاريخ المجلة (74-97، 80-84) حوالي 80% من مجموع هذه المقالات. ولعل هذا ما لاحظه د. محمد كمال إمام في ” الندوة الأولى للمجلة ” من تزايد اهتمام المجلة بهذا المجال ، وعلق د. جمال الدين عطية على ذلك بأسباب منها أن هذا الموضوع قد فتح بسعة أمام العقل المسلم في الوقت الذي لم تكن المجلات المعاصرة  قد فتحت أو نبه الذهن إليها(8).

وتلي العلوم الاجتماعية، في اهتمامات المسلم المعاصر، علوم الدين الإسلامي وما يدور في فلكها من دراسات، وذلك بنسبة حوالي 26,2% من مجموع المقالات. أما علوم الدين محل اهتمام الباحثين فهي الأصول والفقه (مضافاً إلى تطبيق الشريعة) وعلم الكلام وعلوم القرآن والسنة والتصوف والفرق الإسلامية (8). وأما الدراسات التي تدور حولها فهي التاريخ والحضارة الإسلامية والحركة الإسلامية المعاصرة والإسلام والتجديد والإسلام والغرب والدعوة والأخلاق والمؤتمرات والجمعيات الإسلامية فضلاً عن الاستشراق.

وتأتي العلوم الإنسانية في المرتبة الثالثة بنسبة 18,1 من مجموع المقالات ، تتوزع على مجالات الأدب وعلم النفس والفلسفة والفنون والعمارة وفلسفة الحضارة.

وقد اقتصر اهتمام المجلة بالعلوم التطبيقية على ثلاثة موضوعات فحسب، وهي الصحة العامة والطب والبيئة، وذلك بنسبة 4%.

فيما كانت هناك ثلاثة موضوعات عامة، لا تنتمي لأي من القطاعات السابقة لأنها تدخل فيها جميعاً، وهي إسلامية المعرفة (عامةً) ، والمنهجية والبحث العلمي، وحظيت جميعها بحوالي 5,7% من مجموع المقالات.

لقد اكتشف الدكتور جمال الدين عطية منذ وقت مبكر (العدد 16، ديسمبر 1978) تطور الكتابة في الإسلاميات من خلال ” المسلم المعاصر “، فوجد أن ثمة خطاً جديداً يدور حول محورين، أحدهما ينصب على التنظير العام للإسلام كأيديولوجية أو مذهبية على النحو الذي تقدم به الأيديولوجيات الأخرى، والآخر ينصب على التنظير الإسلامي الخاص لكل فرع من فروع المعرفة، وأنه لا شك أن كلا المنهجين سيلتقيان في النهاية على إنجاز بناء فكري مترابط على أساس منهجي سليم (9).

10_ النتائج والتوصيات

في اعتقاد كاتب هذه السطور أن مجلة المسلم المعاصر قد حققت، في الأعداد الصادرة منها حتى الآن، كثيراً من أهدافها التي أعلنت عنها صراحة في مقدمة ” قواعد النشر “، وحتى من قبل ذلك في عنوانها نفسه وفي البيانات الأخرى لهذا العنوان. فوفقاً للمنهج المتبع في هذا البحث، يمكن القول أن جل ما قدمته المسلم المعاصر على صفحاتها يعد ” اجتهاداً وتنظيراً ” للمعارف الإنسانية والاجتماعية الحديثة من وجهة نظر كتابها الإسلاميين، وذلك عن طريق “أسلمة المعرفة “. كما أن المسلم المعاصر كانت تنظر في جل إن لم يكن كل ما قدمته من مقالات بحثية أو حوارات أو وثائق أو عروض… إلخ، بعين ” المعاصرة “. ونقدم فيما يلي بعض خصائص مجلة المسلم المعاصر كما توصلنا إليها في هذا البحث.

–         يجتمع اليوم في هيئة تحرير المجلة، صفوة من العلماء والمفكرين العرب والمسلمين؛ بما يشير إلى أن المسلم المعاصر غدت أقرب إلى المدرسة الفكرية المتميزة التي تعد المجلة لسان حالها.

–         صدرت المجلة طوال الثلث الأخير من أعدادها في إطار سياسة محددة ومعلنة للنشر.

–         تبدلت الأماكن التي نشرت فيها المسلم المعاصر، أو أشرف على تحريرها، بين الكويت وبيروت ولكسبورج والقاهرة. وقام على نشر المجلة مؤسسة واحدة تسمت باسمها، ولم يشاركها في ذلك مؤسسة أخرى سوى المعهد العالمي للفكر الإسلامي وذلك لمدة محدودة لم تتعد الخمس سنوات.

–         صدر من المسلم المعاصر (حتى العدد 71-72) 18 مجلداً تشتمل على 72 عدداً. ولأن هذه الأعداد لم تصدر دائماً بصورة مفردة ، وإنما جمع منها عددان مع بعضهما البعض سبع مرات، فما صدر من المجلة في الحقيقة هو 66 إصدارة فحسب.

–         يبلغ عدد الأبواب التي نشرت بالمجلة منذ العدد الافتتاحي ستة عشر باباً فضلاً عن كلمة التحرير. ومن هذه الأبواب أحد عشر باباً تقع جميعها في إطار الوظيفة الإعلامية للمجلة، وهي ابواب مؤتمرات ومشروعات ونقد الكتب وقراءات والتعريف بالتراث وخدمات مكتبية ورسائل ودليل الأطروحات المقترحة ووثائق وتفارير وأخبار. أما الأبواب الخمس الأخرى فتحمل عبء مهمة المجلة البحثية، وهي أبواب أبحاث وحوار ونقد الفكر الغربي ومحاضرات وندوات.

–         من علامات تطور المجلة في النصف الأخير من اعدادها، تصدَر مؤلفين آخرين – غير رئيس التحرير – لواجهتها ومنحهم كلمة التحرير التي تعبر عن رأيها الخاص فيما يدور حولها من أحداث.

–         تتفاوت أبواب المجلة فيما بينها من حيث مدى استمراريتها وظهورها في أعداد المجلة. ففي حين لم تخل أعداد المجلة طوال تاريخها من باب أبحاث سوى مرة واحدة، نجد أن هناك بعض الأبواب لا يتناسب عدد مرات ظهورها مع أهميتها النسبية ودورها المنوطة به من جانب، ومع الأنشطة الإسلامية الهائلة الجارية من جانب آخر؛ وذلك مثل بابي ندوات ومشروعات الذي ظهر كل منهما في عددين فحسب، ووثائق الذي ظهر في ثمانية أعداد طوال تاريخة الذي يماثل تاريخ المجلة، وتقارير الذي صدر في عشرة أعداد، وأخبار الذي نشر في 14 عدداً.

–         ينبغي تحديد الوظيفة الأساسية لبعض أبواب المجلة بما لا يسمح بالخلط واللبس والتشابك مع وظائف الأبواب الأخرى؛ وذلك مثل بابي نقد الكتب وقراءات، وأبواب مؤتمرات وندوات ومحاضرات. وفيما يتصل بالأبواب الأخيرة، تحديد أي منها يختص بالعروض reviews وأي منها يختص بإثبات النصوص الكاملة.

–         يعد باب حوار من أكثر الأبواب تميزاً في المجلة – وربما كان الباب الوحيد من نوعة في الدوريات الإسلامية جميعها؛ إذ يمثل قناةً للحوار العلمي، وتبادل الآراء حول الإنتاج الفكري المنشور في المجلة أو في غيرها من مصادر المعلومات الأخرى. ويعد باب محاضرات من أفضل أبواب المجلة من حيث الاستمرارية والتنوع في الاهتمامات. كما يعد باب خدمات مكتبية من أكثر الأبواب أصالة بين نظرائه في الدوريات الإسلامية الأخرى المنشورة بالعربية؛ إذ يتنوع الإنتاج الوراقي المقدم فيه ما بين الوراقيات المتخصصة والعامة، ومعاجم النصوص وأدوات التكشيف.

–         قلَت في السنوات الأخيرة نسبة كل من المقالات البحثية ومقالات الحوار، وذلك بالمقارنة بالفترات الزمنية الأولى من عمر المجلة. فقد كانت أكثر الفترات نشاطاً في نشر اسهامات الحوار هي السنوات الخمس الأولى (74 -1979) وذلك بنسبة 40% من المجموع الكلي لهذه الإسهامات، كما كانت السنوات الخمس التالية (80 -1984) هي أكثر الفترات نشاطاً في نشر المقالات البحثية بنسبة حوالي 36% من مجموع مقالات المجلة. هذا بالرغم من أن الفترة الثالثة (85 -1989) هي أكثر الفترات الزمنية نصيباً من حيث متوسط عدد الصفحات في كل عدد (255,7 صفحة) ، وهي الفترة التي صدر فيها أكبر الأعداد حجماً (العدد 51 -52 الذي بلغ عدد صفحاته 442 صفحة).

–         تحرص المسلم المعاصر على استكتاب المبرزين من المؤلفين والباحثين في مختلف مجالات الإسلاميات. كما أنها تحرص على استقطاب المؤلفين من مختلف الوظائف، بدءاً من مدرسي التعليم العام وحتى الوزراء ومستشاري الملوك والرؤساء. بينما يتسع المدى الجغرافي للأماكن التي يعمل بها هؤلاء المؤلفون إلى كثير من البلدان العربية والإسلامية والغربية. وليس شك أن هذا التنوع الوظيفي والجغرافي كان من عوامل نضج المجلة وقوتها.

–         أما من ناحية التنوع الموضوعي لمقالاتها، فتعمل المسلم المعاصر على مواجهة القضايا الفكرية المستجدة على ساحة العالم الإسلامي، كما تعمل على مجابهة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والنفسية التي ألَمت بالمجتمع الإسلامي في الربع الأخير من قرننا الذي نعيش.

وإذا كانت المسلم المعاصر لا تنسى أن تفرد أبحاثها لعلوم الدين الإسلامي وما يدور في فلكها من دراسات، فإنها تهتم أيضاً بالمباحث الإنسانية، فيما تصب جل جهدها البحثي على المجالات الاجتماعية.

 

المراجع

(1) حشمت قاسم. مصادر المعلومات وتنمية مقتنيات المكتبات. ط3. القاهرة: مكتبة غريب، 1993، 437ص.

(2) عبد الرحمن فراج. الكشاف الإسلامي: ملاحظات أولية. عالم الكتب. مج12، ع1(يناير 1991). ص 121 -126.

(3) لمزيد من التفاصيل عن هذا المنهج وتطبيقاتة المختلفة، خاصة في مجال الإسلاميات، انظر: عبد الرحمن فراج. أطروحات علوم الدين الإسلامي التي أجازتها الجامعات المصرية حتى عام 1990، دراسة ببليومترية. إشراف حشمت قاسم. القاهرة: جامعة القاهرة، ” كلية الآداب، قسم المكتبات والوثائق والمعلومات، 1994، 303ص. أطروحة ماجستير.

(4) مصطفى كمال وصفي. حرف الألف واللام: رد على الأستاذ عبد الفتاح رؤوف الجلالي. مجلة المسلم المعاصر. ع6 (أبريل 1976).ص ص 97-105.

(5) تقرير ندوة مجلة المسلم المعاصر. مجلة المسلم المعاصر. ص16، ع61 (أغسطس 1991). ص ص 169-172.

(6) علي السليمان الصوينع. كشافات النصوص وتطبيقاتها في نصوص القرآن والحديث. مجلة المكتبات والمعلومات العربية. س7، ع3 (يوليو 1987). ص ص 5-52.

(7) مجلة المسلم المعاصر بين الماضي والمستقبل: الندوة الأولى. مجلة المسلم المعاصر. ع30 (أبريل 1982). ص ص 163-169.

(8) هناك أكثر من تقسيم لعلوم الدين الإسلامي، وأفضل هذه التقسيمات ما قدمه الدكتور عبد الوهاب أبو النور في رسالتة للدكتوراه. انظر:

عبد الوهاب أبو النور. التصنيف الببليوجرافي لعلوم الدين الإسلامي: دراسة في منهج اعداد نظم التصنيف مع تطبيقه في إعداد نظام تصنيف للدين الإسلامي. القاهرة. دار الثقافة للطباعة والنشر، 1973، 608 ص.

(9) جمال الدين عطية. وقفة مع القراء والكتاب (كلمة التحرير). مجلة المسلم المعاصر. ع16 (ديسمبر 1978). ص ص 5-8.

*رتبت اسماء المؤلفين داخل كل رتبة ترتيباً هجائياً.

(ملحق 1)

المؤلفون الأساسيون في مجلة المسلم المعاصر وفقاً لكم إنتاجهم الفكري*

(حد أدنى ثلاث مقالات)

الفترة الزمنية

المؤلف

74-1979

80-1984

85-1989

90-1994

مجموع

عدد

المقالات

د. إسماعيل راجي الفاروقي

د. عماد الدين خليل

د. جمال الدين عطية

د. عبد الحليم عويس

خالد محمد إسحق

د. شوقي إسماعيل شحاتة

د. لوميز لمياء الفاروقي

د. محمود أبو السعود

محمود عارف وهبة

د. يوسف القرضاوي

د. عبد العزيز كامل

د. عوض محمد عوض

د. محمد رضا محرم

د. مقداد بالجن

د. أحمد حسين صقر

د. أحمد فؤاد باشا

د. بركات محمد مراد سيد

د. زغلول راغب النجار

ضياء الدين سردار

د. عبد الستار أبو غدة

محمد المبارك

د. محمد أنس الزرقا

د. محمد كمال الدين إمام

د. محمد نجاة الله صديقي

د. أحمد بسام ساعي

أحميدة النيفر

د. جعفر شيخ إدريس

د. طه جابر العلواني

د.علي محيي الدين القره داغ

د. فولكر نينهاوس

د. فؤاد أبو حطب

د. مالك بدري

د. محمد إقبال عروي

د. محمد كمال جعفر

محمد عمر شبرا

د. محمود حمدي زقزوق

يوسف كمال محمد

 

 

3

9

2

2

2

4

5

1

3

1

4

1

4

3

3

3

2

2

3

3

3

12

2

2

3

2

4

4

2

6

5

3

4

2

3

1

1

3

1

2

1

3

1

1

1

2

1

1

2

2

2

2

1

2

2

3

1

1

1

3

3

1

1

4

1

2

1

1

1

3

3

16

16

7

7

6

6

6

6

6

6

5

5

5

5

4

4

4

4

4

4

4

4

4

4

3

3

3

3

3

3

3

3

3

3

3

3

3

ملحق (2)

التطور الزمني لموضوعات المقالات البحثية في المسلم المعاصر

الفترة الزمنية

الموضوع

74-1979

80-1984

85-1989

90-1994

المجموع

%

الاقتصاد والنظام المالي والمحاسبي

علم الاجتماع

السياسة

التربية والتعليم

علم النفس

الفلسفة الإسلامية

التاريخ والحضارة الإسلامية

الصحة العامة والطب

أصول الفقه

الفقه

الأدب الإسلامي

الفنون والعمارة

إسلامية المعرفة (عامة)

المنهجية

الإدارة

الحركة الإسلامية المعاصرة

علم الكلام

علم القرآن

الإسلام والتجديد

فلسفة الحضارة

المكتبات والمعلومات

تطبيق الشريعة

الإعلام

السنّة النبوية

التصوف

الحسبة

الإسلام والغرب

الدراسات الإسلامية (عامة)

علم المستقبليات

البحث العلمي

الدعوة الإسلامية

الفرق الإسلامية

المؤتمرات الإسلامية

الجمعيات الإسلامية

الأخلاق

الاستشراق

البيئة

 

18

11

4

8

4

7

6

1

8

3

1

4

4

2

2

3

3

1

4

2

 

 

2

2

1

1

35

9

9

6

6

2

6

12

2

6

2

5

3

4

5

1

4

1

1

1

2

1

1

1

 

10

6

6

3

4

3

1

1

3

8

4

1

3

1

1

1

2

1

2

1

2

1

1

4

4

2

3

5

3

1

1

1

2

1

6

3

1

2

3

1

3

1

2

2

1

1

1

67

30

21

20

19

15

14

13

12

12

12

11

9

9

9

8

7

6

6

6

6

5

4

3

3

3

3

3

2

2

1

1

1

1

1

1

1

19,3

8,6

6

5,7

5,5

4,3

4

3,7

3,4

3,4

3,4

3,2

2,6

2,6

2,6

2,3

2

1,7
1,7

1,7

1,7

1,4

1,1

0,9

0,9

0,9

0,9

0,9

0,5

0,5

0,3

0,3

0,3

0,3

0,3

0,3

0,3

المجموع

102

125

66

54

347

99,5

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: جميع الحقوق محفوظة لمجلة المسلم المعاصر