هوية علم النفس العربي
إشكالية العنوان:
وهو ما يتصل بما يمكن تسميته “بمنطق الموضوع”…
فعلى الرغم مما يعكسه اختيار الموضوع من إيماننا بفكرة ضرورة وجود هوية خاصة بعلم النفس العربي، واقتناعنا بها، إلا أننا لا ينبغي أن نتجاهل ما يثيره البعض من اعتراضات، ويرفعه من شبهات، لابد أن نعرض لها ونناقشها، وهي تتعلق بالمقولة الأساسية التي يتم رفعها في وجه من يتناول موضوعا مثل موضوعنا الحالي، وهي: أن العلم علم، بحيث لا ينبغي خلطه بتوجهات يمكن أن تفوح منها رائحة مواقف سياسية، ولا بانتماءات دينية أو عرقية، والالتزام فقط بما يتصل بالأسس العامة والقواعد الأساسية. وإذا كان التطبيق بطبيعة الحال يتم في هذا المجتمع أو ذاك، في زمن بعينه، فلابد أن تظل “الكليات”، و”الرؤي العامة”، هي الأبرز والأهم، وهي التي تجعل العلم علما، مثلما وجدنا في نظريات التحليل النفسي، مثلا، والذكاءات المتعددة، وغيرها من النظريات والمذاهب والاتجاهات التي يحفل بها تطور علم النفس.