أبحاث

من كلام العقيدة إلى عقيدة الكلام

العدد 182 /183

تمهيد: في سؤال الدراسة

تنظر هذه الدراسة في مسار علم الكلام، وترصد سياقه التاريخي، بقراءة معرفية منطلقة من فرضيةٍ مفادها: أن علم الكلام مثل باقي العلوم الكلية الكبرى، كالتفسير والحديث واللغة والفقه، لم يثبت على وزان واحد، ولا على صورة واحدة، بل شهد منعطفات تاريخية، بفعل عوامل سياقية وعلمية أسهمت في تغير مساراته، لتكشف الدراسة من منظور “إبستمولوجي” أن هذا العلم منذ نشأته الأولى عرف مخاضاً معرفياً ومنهجياً، عادة ما ينتهي بولادة علم آخر، أو بنسخة مباينة للعلم نفسه، يحظى بأولوية في المشهد المعرفي، لكن بتسمية مختلفة، وعنوان متعين، وانشغالات مخصوصة، ومقاصد مغايرة. فلزم على ضوء ذلك، تحرير النظر في تلك المتغيرات التاريخية لمسار هذا العلم، لتيسير أي مقاربة تتقصد تجديد أنظار وأفهام علم الكلام في سياقه المعاصر.

وبناءً عليه، ستحقق الدراسة النظرَ في أسئلة فرعية من أهمها: ما هي المنعطفات المفترضة التي مر بها علم الكلام؟ وما خصائصها، وأهم تجلياتها وآثارها؟ وما هي انعكاساتها المفترضة على النظر التجديدي المعاصر، أو ما يسمى بتجديد علم الكلام؟ ووفق ذلك، ما هي إمكانات ذلك التجديد؟ وأين ترسو حدوده؟ وما مقتضياته؟.

ولتقريب جوابات عن تلك الأسئلة، تقترح الدراسة مطالب مختصة، وهي كالآتي:

المطلب الأول: من العقيدة إلى علم العقيدة

المطلب الثاني: من علم العقيدة إلى كلام العقيدة

المطلب الثالث: من كلام العقيدة إلى عقيدة الكلام

المطلب الرابع: من عقيدة الكلام إلى مقاصد العقيدة

المطلب الخامس: نتائج التأريخ ومقدمات التجديد

على سبيل الختم.

* * *

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: جميع الحقوق محفوظة لمجلة المسلم المعاصر