أصول الفقه والسيرة النبوية – مداخل الاستمداد ومناهل الإمداد

الغاية من هذه المقالة فتح قنوات التواصل المعرفي والمنهجي بين علمين أختص أحدهما بمعرفة أحوال رسول الله صلى الله عليه وسلم معرفة شاملة، وهو علم السيرة، واختص الآخر بدراسة دلالة تلك الأحوال وما تثمره من أحكام اقتدائية، وهو علم الأصول، ووظيفة هذا الفتح لم ما فرقته صناعة التأليف، باقتناص إشارات دالة على إمكانية التكامل والتكميل، والاعتراف بافتقار الأصول إلى السيرة تدليلا وتأصيلا وتنزيلا، وبافتقار السيرة إلى الأصول تشغيلا وتنخيلا، وكل ذلك يقوم على تصور خاص لحقيقة السيرة النبوية، يخرجها من سرد الأحداث إلى فقهها، ومن ضيق التاريخ إلى رحابة المنهج.

وبنيت المقالة على مقدمة ومبحثين، وأساسين داخل كل مبحث

المبحث الأول: جهة الاستمداد

الأساس الأول: مسوغات افتقار أصول الفقه إلى السيرة

الأساس الثاني: مداخل الاستمداد

المبحث الثاني: جهة الإمداد

الأساس الأول: مسوغات افتقار السيرة إلى أصول الفقه

الأساس الثاني: مناهل الإمداد