(إن والدي أعطاني حياة يشاركني فيها أخواي علي ومحروس، والسيد جمال الدين الأفغاني أعطاني حياة أشارك بها محمداً وإبراهيم وموسى وعيسى والأولياء والقديسين ) محمد عبده
في سنة 1266هـ – 1849م ولد الأستاذ الإمام الشيخ محمد عبده حسن خير الله (1266-1323هـ/1849-1905م)، وكان ميلاده بقرية محلة نصر، مركز شبراخيت، محافظة البحيرة بمصر، لأسرة تمثلت ثروتها في كثرة رجالها، وتجسد جاهها في مقاومتها ظلم الحكام لعدة أجيال، الأمر الذي جعلها تقدم العديد من التضحيات : هجرة، وسجناً، وتشريداً، وموتاً، وضياع ثروة !
وفي القرية تلقى تعليمه الأولي للقراءة والكتابة، ثم شرع يحفظ القرآن الكريم وهو في السابعة من عمره، وفي الجامع الأحمدي بمدينة طنطا تلقى دروس تجويد القرآن الكريم سنة 1279هـ – 1862م، ثم بدأ يتلقى أولى الدروس في التعليم الأزهري بالجامع الأحمدي نفسه سنة 1281هـ – 1864م، لكن عقم أساليب التدريس صدته عن مواصلة الدراسة، فهجرها عائداً للقرية بعد عام واحد، حيث تزوج، وعزم على احتراف الزراعة مثل والده وأخويه : علي ومحروس… لكن والدة رفض ذلك، وقرر إعادته إلى الجامع الأحمدي في العام نفسه، فهرب من القرية، حيث التقى بخال والده : الشيخ درويش خضر، وكان صوفياً على اتصال بالزاوية السنوسية، وألقى إليه بعض من حكمة التصوف، وقاده إلى شيء من سلوك الصوفية، فكان الفتح الإلهي الذي أعاد إليه الرغبة في طلب العلم، فرجع إلى الجامع الأحمدي.
وبتوجيه صوفي آخر من أحد المتصوفة بالمسجد الأحمدي، كانت الإِشارة التي جعلت الطالب محمد عبده يترك الجامع الأحمدي بطنطا وينتقل إلى الجامع الأزهر، بالقاهرة سنة 1282هـ-1866م، ليواصل في تلقي دروس العلم والتعليم.
وفي سنة 1288هـ -1871م كانت النقلة النوعية الثانية والكبرى في حياة الطالب الأزهري محمد عبده، عندما تفتحت مداركه على آفاق جديدة في العلم والحكمة والحياة، يوم بدأت صلاته، بل وملازمته لحكيم الإسلام وموقظ الشرق جمال الدين الأفغاني 1254هـ-1314م / 1838هـ-1897م، فحضر دروسه في منزله واستمع إلى شروحه وتعليقاته على كتب العقائد والحكمة والكلام والمنطق والأدب والسياسة. ودوّن الكثير من هذه الشروح والتعليقات.
وكان محمد عبده يعيد إلقاء الدروس والأمالي التي يسمعها من الأفغاني على زملائه من طلاب الأزهر بالجامع الأزهر، فغدا مدرسّاً، وهو ما زال طالباً، الأمر الذي أغضب منه الكثير من الشيوخ، بسبب مضامين الفكر الذي ألقاه الأفغاني في الحياة الفكرية المصرية، حتى لقد همّ هؤلاء الشيوخ بإشقاطه عندما تقدم لامتحان العالمية سنة 1294هـ -1877م، لولا أن عارضهم في ذلك شيخ الأزهر محمد المهدي العباسي 1243-1315هـ-1827-1897م، فمنحوه العالمية من المرتبة الثانية.
وفي أواخر سنة 1295هـ – 1878م عين محمد عبد مدرساً للتاريخ بمدرسة دار العلوم العليا، فشرح لطلابها مقدمة ابن خلدون (732-808هـ/1332-1406م)، ودرّس لهم علم الاجتماع والعمران، واشتغل بالتدريس كذلك في مدرسة الألسن، كما شارك أستاذه الأفغاني في تلك الفترة، نشاطه السياسي المناوئ لاستبداد الخديوي إسماعيل (1245-1312هـ/1830-1895م) بالسلطة، وللتدخل الأجنبي الاستعماري في مصر، ذلك النشاط الذي استخدما فيه التنظيم، الفكري والسياسي، من مثل الحزب الوطني الحر، الذي بدأ سرياً، والذي رفع شعار : مصر للمصريين، وهو الحزب الذي ضم أغلب القيادات التي أسهمت في تفجير الثورة العرابية (1298هـ-1881م).
وبعد نفسي الأفغاني من مصر، في رمضان سنة 1296هـ أغسطس 879م، عُزل الشيخ محمد عبده من وظائف التدريس، وحُددت إقامته، جبريًّا، بقريته محلة نصر، قرابة العام، حتى استصدر له رياض باشا (1249-1329هـ/1834-1911م) ناظر النظار، عفواً من الخديوي وعينه محرراً ثالثاً في جريدة الوقائع المصرية، وبعد أشهر من هذا التعيين تولى رئاسة تحرير الوقائع، كما تولى مسؤولية الرقابة على المطبوعات، ولقد حوّل الوقائع المصرية من جريدة لنشر منشورات الإدارات الحكومية، إلى صحيفة فكرية وإصلاحية وذلك من خلال القسم غير الرسمي، الذي كان ينشر مقالاته، ومثالات عدد من زملائه وتلاميذه، الذين غدوا أمراء البيان والتحرير والتأليف، ومنهم سعد زغلول (1273-1346هـ/1857-1927م).
وعندما أنُشى المجلس الأعلى للمعارف العمومية – في 28 ربيع آخر 1298هـ/28 مارس 1881م عُين محمد عبده عضواً فيه.
وخلال هذه الفترة ما بين نفي الأفغاني وتفجّر الثورة العرابية بمظاهرة عابدين في 9 سبتمبر 1881م – تميّز الشيخ محمد عبده في أٍسلوب العمل السياسي عن أستاذه الأفغاني، فركز على الإصلاح للأصول العقائدية والفكرية المكونة للشخصية الحضارية الإٍسلامية والهوية القومية، وليس على الثورة في فروع السياسة وتطبيقاتها، واهتم بالتربية وتكوين الصفوة بدلاً من التهييج الذي يستهدف تحريم العامة والجمهور ضد الأعداء والخصوم، فكانت الدعوة عنده مقدمة على الدولة، وفي هذا المنهج كان خلافة مع العرابيين، لكن حرارة الثورة العرابية قد غيرت من هذا الموقف المعتدل للأستاذ الإمام بعد مظاهرة عابدين، فاقترب من الثورة، وشارك في قيادتها ممثلاً مع عدد من قيادات الحزب الوطني الحر، الجناح المعتدل فيها.
فلما هزم الإنجليز الثورة، في سبتمبر 1882م، أدخلوه السجن، وحاكموه، ثم حكموا عليه بالنفي، خارج مصر ثلاث سنوات، بدأت في 24 ديسمبر 1882م، ثم امتد منفاه قرابة الست سنوات.
وفي المنفى تنقل الأستاذ الإمام في بلاد كثيرة. فمن بيروت لحق بالأفغاني بباريس، حيث تولى مسؤولية نائب رئيس جمعية العروة الوثقى، السرية، ورأس تحرير مجلتها العروة الوثقى، ولقد زار نهوضاً بمسؤوليته تلك لندن، داعياً لجلاء الإنجليز عن مصر، بل ودخل مصر سراً سنة 1884م، ليشرف على تنظيم الجمعية وليرقب عن كثب أحداث الثورة المهدية في السودان.
وبعد توقف مجلة العروة الوثقى عن الصدور سنة 1884م، وانقضاء السنوات الثلاث المحكوم عليه أن ينفى خلالها من مصر، وتسرب اليأس إلى نفسه من جدوى العمل السياسي – المباشر، والثوري، الذي لم يكن موافقاً لمنهجه الأصلي وطبعه، بدأ مسعاه في العودة إلى مصر، والتميز عن طريق أٍستاذه الأفغاني في التركيز على العمل السياسي، فغادر محمد عبده باريس إلى بيروت عن طريق تونس سنة 1885م، وهنا ك تفرغ للتربية والتعليم والتجديد الديني وإصلاح مناهج الفكر، فأسس جمعية سرية للتقريب بين أهل الأديان، عن طريق إبراز الأصول المشتركة بين الأديان السماوية، والتي انحرف عنها أصحابها، وكتب الفصول في الصحف والمجلات، وأتم ترجمته لرسالة الأفغاني (الرد على الدهريين) ووضع لوائح إصًلاح التعليم العثماني، والسوري والمصري، وشرع في تحقيق كنوز التراث العربي والإٍسلامي، لافتاً الأنظار إلى تراثنا في فقه المقاصد، كما تحوّل بالمردسة السلطانية من مدرسة شبه ابتدائية إلى مدرسة شبه عالية، عندما درّس بها الأدب والبلاغة والفلسفة والعقائد والقانون، كما بدأت دروسه في تفسير القرآن الكريم بالمسجد العمري، تلك التي جسدت منهاجه غير المسبوق في التعامل مع القرآن، تلفت الأنظار والعقول، فاجتذبت خاصة بيروت وعامتها، المسلمين منهم والمسيحيين المستنيرين على حد سواء.
وفي بيروت تزوج من زوجته الثانية، بعد أن توفيت زوجته الأولى.
وفي سنة 1306هـ-1889م نجحت مساعي أصدقائه وتلاميذه بمصر، فسمح له بالعودة إليها، بعد التأكد من أنه لن يحترف العمل السياسي، بمعناه الحزبي والشائع مرة أخرى.
وبعد عودة الأستاذ الإمام إلى مصر، ظل الود مفقوداً بينه وبين الخديوي توفيق (1268-1309هـ/1852-1892م) الذي لم ينس له إسهامه في الثورة العرابية، فرفض أن يحقق له رغبته في العودة إلى التدريس، كي لا يربي الأجيال على منهجه ومشربه، فعين قاضياً بمحكمة بنها سنة 1306هـ-1889م، ومنها انتقل إلى محكمة الزقازيق ثم محكمة عابدين بالقاهرة، ثم ارتقى إلى منصب مستشار في محكمة الاستئناف سنة 1308هـ-1891م.
ولقد ركز جهوده الإًصلاحية بميادين :
أ- إصلاح مناهج الفكر الإٍسلامي، وتجديد أساليب التعامل مع القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
ب- وصناعة كوكبة من النخبة والصفوة.
جـ- وإصلاح المؤسسات التي حملت وتحمل أمانة الفكر الإٍسلامي وصناعة العقل المسلم، وخاصة : الأزهر، والمساجد، والأوقاف، والقضاء الشرعي.
ولقد تكوّنت من حوله صفوة فكرية جسدت آمال الأمة في الإحياء والتجديد، بمختلف الميادين حتى لنستطيع أن نقول : إنه أبرز مجددي الإٍسلام في عصرنا الحديث، وأعظم العقول التي توفرت على تحرير العقل المسلم من قيود الجمود والتقليد والبدع والخرافات، وأول من تكوّنت من حوله مدرسة فكرية متميزة ومتجددة وممتدة.
وكانت مقالاته ورسائله فتحاً مبيناً تجددت بها أساليب الكتابة العربية، فتخلصت من بقايا السجع والمحسنات اللفظية التي بقيت تثقل هذه الأساليب منذ عصر المماليك، حتى لنستطيع أن نقول : إن مقالاته هذه هي الامتداد المتطور لرسائل الجاحظ (163-255هـ/780-869م) تجاوزت بها العربية قيود عصر الركاكة والانحطاط.
وكانت الصحافة الفكرية التي رعاها هي الميدان الذي اشتد فيه عود الفكر المجدد، سواء منها تلك التي باشروا تحريرها وإصدارها والكتابة فيها، مثل الوقائع المصرية والعروة الوثقى، أو تلك التي أًصدرها تلاميذه، فلما صدرت المنار للشيخ محمد رشيد رضا (1282-1354هـ/1865-1935م) تحت رعاية الأستاذ الإمام غدت المنارة الفكرية الأولى في العالم الإسلامي، التي حملت فكر الأستاذ الإمام إلى الأمة قرابة أربعين عاماً، فكانت المدرسة التي تعلمت فيها تيارات الصحوة الإسلامية الحديثة والمعاصرة معالم هذا المنهج التجديدي في اليقظة والتقدم والنهوض.
وكان تفسير الأستاذ الإمام لما فسّر من القرآن الكريم من أعظم الإنجازات الفكرية التي جسدت منهاجاً جديداً في النظر إلى كتاب الله، وهو المنهج الذي غاير مناهج القدماء، لغوية أو نحوية أو بلاغية أو صوفية، كما خالف المنهج الذي يحوّل القرآن إلى كتاب طبيعة وعلوم وجغرافيا وتاريخ وطب وفلك ورياضيات وحساب وتنجيم، على حين يرى الأستاذ الإمام في القرآن الكريم كتاب العربية الأول، الذي يكون عليه القياس، والمعجزة العقلية للإسلام الدين ن جاء به الوحي مؤذناً ببلوغ الإنسانية مرحلة الرشد، ومطلقاً للعقل الإنساني العنان في كل ميادين عالم الشهود، حتى ليقول الإمام محمد البشير الإبراهيمي (1306-1385هـ/1889-1965م) عن هذا التفسير : إنه المنهاج المعجزة في التفسير، المنبئ بظهور إمام المفسرين بلا منازع، وأبلغ من تكلم في التفسير بياناً لهديه، وفماّ لأسراره، وتوفيقاً بين آيات الله في القرآن وبين آياته في الأكوان وآية على أن القرآن لا يُفسّر إلا بلسانين : لسان العرب ولسان الزمان، فيه وجد علم التفسير وتم، فهو تفسير لمعجزات القرآن وليس مجرد تفسير للقرآن.
وكانت معاركه الفكرية دفاعاً عن الإسلام والمسلمين، وأبرزها تلك التي كانت بينه وبين مفكر فرنسا ووزير خارجيتها جابريل هانوتو (1853-1944) وبينه وبين فرح أنطون (1861-1922م)كانت مجالاً خصباً للكشف عن الوجه الحقيقي للإسلام، بعد أن تراكمت عليه لقرون البدع والخرافات.
وكانت جهوده في إحياء التراث العربي والإٍسلامي، وخاصة بعد أن أسس لها سنة 1318هـ-1900م، جمعية إحياء الكتب العربية، من أبرز الإسهامات القومية في هذا الميدان، الذي ظل حكراً على المستشرقين لعدة قرون.
وكانت أحكامه القضائية في الاستئناف فتحاً لباب الاجتهاد في فقه المعاملات، تعزز بإسهامه في مجل شورى القوانين، الذي عين عضواً فيه في 18 صفر 1317هـ-25 يونيو 1899م، وبالتقرير الذي كتبه لإصلاح المحاكم الشرعية سنة 1899م، وأيضاً بالفتاوى التجديدية التي وصلت ما بين الإسلام والواقع المتجدد، وهي التي أصدرها منذ أن تولى منصب مفتي الديار المصرية، في 24 محرم 1317هـ-3 يونيو 1899م.
وكانت جهود الاجتماعية والتربوية، من خلال نشاط الجمعية الخيرية الإسلامية، التي شارك في تأسيسها سنة 1310هـ-1892م، والتي تولى رئاستها سنة 1318هـ-1900م. كانت إطلالة من قمة الفكر على قاع المجتمع المصري الذي عاش فيه.
وكانت رحلاته إلى الخارج، خارج، إلى : بيروت، والشام، والآستانة، وباريس، ولندن، وجنيف، وتونس، والجزائر، والسودان، وصقلية، إلخ إلخ. وكذلك محاوراته ومراسلاته مع علماء عصره ومفكريه، عربًا ومسلمين وأجانب من الأفغاني، إلى أعضاء العروة الوثقى، إلى تولستوي (1828-1910م) إلى هربرت سبنسر (1820-1903م) وهانوتو(1853-1944م) وفرح أنطون (1861-1922م ) إلخ. كانت تجسيداً لمكانته، ولمقام فكره، وللتأثير والتأثر اللذين مثلهما في العصر الذي عاش فيه.
بل وحتى الأزهر، الذي أبى شيوخه مطاوعة الأستاذ الإمام كي يبلغ بتجديده المدى الذي أراد، نراه قد انتقل بفضل نضاله، من خلال مجلس إدارته الذي أُنشئ سنة 1312هـ-1895م، إلى طور جديد، فعرف طلابه علوم : المنطق، والحساب، والجغرافيا، والتاريخ، بعد أن كان شيوخه يرون فيها بدعاً وضلالات، مصيرها ومصير الناظرين فيها إلى النار.
وبواسطة تلاميذ الإمام وعلى أيديهم كان التطور الذي شهده الأزهر، من الشيخ محمد مصطفى المراغي (1298-1364هـ/1885-1945م) إلى الشيخ مصطفى عبد الرازق (1302-1366هـ/1885-1946م) إلى الشيخ عبد المجيد سليم (1299-1374هـ/1882-1954م) إلى الشيخ محمد الخضر حسين (1293-1377هـ/1876-1958م) وحتى الشيخ محمود شلتوت (1310-1383هـ/1893-1963م).
ولقد تحققت عالمية منهاج الإمام محمد عبده في الإصلاح والتجديد، مجسدة عالمية الإسلام،: عندما تبنت منهاجه هذا دعوات وجمعيات ونهضات إسلامية امتدت من مشرق عالم الإسلام إلى مغربه، ومن شماله إلى جنوبه، فأتباعه في أندونيسيا – على سبيل المثال – يعدون بعشرات الملايين، ونهضة المغرب العربي والجزائر هي امتداد لمنهاجه في الإصلاح والتجديد.
تلك هي بطاقة حياة الأستاذ الإمام الشيخ محمد عبده، الذي لقي ربه، عندما صعدت روحه الطاهرة إلى بارئها في الساعة الخامسة من مساء يوم الاثنين 7 جمادي الأولى سنة 1323هـ- 11 يوليو سنة 1905م، بمدينة الإسكندرية وهو في السابعة والخمسين من عمره بالتقويم الهجري والسادسة والخمسين بالتقويم الميلادي.
نعم، لقد أصًاب الموت جسده، وتلك سنة الله في الأحياء، لكن العقل الذي تألف في حياة هذا الإمام وإبداعاته، لا يزال فاعلاً في عقول علماء الإحياء والتجديد والاجتهاد، وتلك سنة الله سبحانه وتعالى في الكلمة الطيبة (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء{24} تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ)(إبراهيم : 24، 25) صدق الله العظيم ورحم الله هذا الإمام العظيم.