كلمة التحرير

قراءة في المشهد العراقي

العدد 109

الأعداء في بغداد على جواد الخيانة، حصان “طروادة” الجديد الأزرق، والعاصمة المثخنة المهيضة ليست قاعدة نظام، بل تاريخ أمة، وذاكرة شعب ومستودع ثروات، وملتقى حضارات، بغداد والمقاومة” هجرها الطغاة بليل، ودس تها أقدام الغزاة على رؤوس الأشهاد، فانتني عصر المحنة، وبدأت سيني المذلة، وأصبحت “خشيبتنا” حديث الكرة الأرضية، في عالم أصبح فيه العرب والمسلمون على حد تعبير “إيفون حداد”: الهدف الملائم لإثبات رجولة الولايات المتحدة، إنهم يريدون حرباً فاتخذوا من الإسلام “الآخر العدو”، ورأوه التحدي الأعمق والأخطر من الشيوعية المحتضرة، إنها تختلف مع سياستهم فقط، أما ختن فنختلف مع نظرتهم في الحياة بما فيها نظام الزواج وطبيعة الصالات، بل وطريقة الملبس حيث تستناد عبارة شكسبير”: إن لباس المرء يدل عليه.

الكارثة تفوق ما حدث، وسنظل إلى مدى نغتسل بالبكاء ونتطهر بقصائد الرتاء، وفي دنيا صدام الحضارات، وصراع المصالح يلوث البكاء الجراح، وتذهب الدموع بالكرامة، والهزيمة سيف ذو حادين، إذا قبلناها خرجنا من التاريخ وإذا استوعبناها استفدنا من دروس الماضي والحاضر أمتنا في خطر؛ لأنها – وربما لأول مرة – تهزم بضعف أبنائها، وقوة أعدائها في آن واحد، كنا نهزم في دمشق، وتنتشر في القاهرة، وتتداعي حسون الأندلس، فيحاصر العثمانيون أبواب “فيينا”، كانت معارك فر وكر، واقدام هنا وإحجام هناك، وغروب في أرض، وشروق في أرض أخري من دنيا الله، أما اليوم فقد صحونا فجأة وقاد انهارت منظومتنا الدفاعية في دوائر وأسعة، فهي هزيمة من درجتين، تحتل الخسارة فادحة، والمرارة جارحة، فلم يكن قبل الغزو المتعماد “نوبة” يقظة، ويجب أن تكون لنا بعده “نوبة” رجوع.

بناؤنا ضعيف بكل ما فيه، فليس لنا نحن العرب لواء نلتف حوله، فقد نداشت الوحدة العربية، وغاب التضامن العربي، وأصبحت الإقليمية الضيقة شاها، والعرقية البغيضة مطلبا، وفي عصر ملوك الطوائف، وفسيفساء الأعراق والمعتقدات والمذاهب، تؤذن شمس التوحد بالمغيب.

بناؤنا ضعيف بكل ما فيه، فلم يعد الإسلام حاضراً في حياتنا اليومية، ولا في مشروعنا الحضاري، ولافتاته على الساحة أفكار جماعات، وخطط سلطات، الأولى تحاول احتكار الحقيقة، والثانية تسعى إلى امتلاكها، وهما مئا أبعد عن طبيعة الدين ورؤية المجتمع على حد سواء، إن الإسلام هو جوهر الهوية وحصن المقاومة، بادونة ترهل الجسد، وخلهرت عليه بثور الجماعات المتطرفة، والغلاة من كل اتباه، وكتر المفتون بغير تلسم يتمتع به استنباع الحكم، ودون ورع يثمر تقسة في الحكم، واشتغل بالحديث عن الإسلام وفيه المثقف والجاهل، والدعي والمتنبيء، ومن في قلبه مرض، ومن ثمي نفسه غرض، ودخل الخطاب الإسلامي في جحر الضب، وإذا غاب الإسلام فقل على الأمة السلام.

بناؤنا ضعيف بكل ما فيه؛ لأن تحسير الفجوة بين القادة والأمة لم يتم بل تحولت في بعض الأزمنة والأمكنة إلى صفوة، والنخم سياسية واجتماعية – تكتسب من الأمة – دينا وحضارة ومبايعة – مشروعية الوجود وشرعية الاستمرار، وفي عصر العولمة المتوحشة، والتي لا تحمل في قاموس العصر إلا معنى وحيداً اختزله “هنري كيسنجر” في عبارة دقيقة وصفيقة، بقوله: “إن العولمة ليست إلا كلمة أخرى للإشارة إلى هيمنة الولايات المتحدة، ولن تكون هناك عولمة اقتصادية ليبرالية دون عسكرية بقيادة أمريكية”، إنها عولمة جعلت معاداة الإسلام ديناً أمريكاً، وفي ظل هذه الغطرسة لا تستطيع الأمة البقاء إلا إذا تآكلت مساحات التباعد بين الصفوة والكثرة، حتى يدافع الكل عن الدولة من التراجع، وعن الخصوصية والذوبان، وعن السيادة من التقلص، جميل أن نطالب بالحرية، وحسن أن تحدث عن الأمن، على أن يأتي ذلك، سياق الاعتراف المتبادل بحقوق المواطن وواجباته، وواجبات أولي الأمر حقوقهم، الطريق ليس له إلا اتجاه حيد، وطن قوي ومواطن حر، أو وطن سليب ومواطن مستعبد، والوطن ليس فقط ملكاً للكافة، ولكنه الأمانة التي يسأل عنها الجميع.

بناؤنا ضعيف بكل ما فيه؛ لأننا شرقنا وغربنا وما تعربنا، الألفية الثانية مضت، فيها بدأنا نهضة فكرية سرعان ما تبددت إرهاصاتها، وانهزمنا جميعا رجالا ونساء تحت وطأة “تشريعات القلة” و”مشروعات النخبة”، واستبدلت الحرية بالقيود، والتقليد بالتجديد، والأصالة بالتغريب، وحرية الأزياء والامتهان بحرية المرأة، وحصد البعض سلطة أو ثروة أو شهرة، ولكن النهضة أخفقت رغم ضجيج الشعارات الرنانة، والكلمات الزائفة، فلا التعليم هو التعليم، ولا الثقافة هي الثقافة، ولا الفنون هي الفنون، وليس هذا من باب جلد الذات” بل هو أدخل في مصارحة النفس، ومعرفة أين الخطأ؟

وفي الألفية الثانية واجهنا المحتل وحاربنا المغتصب، وسال دم غزير ومداد كثير، وفي ذات الألفية سرقت منا فلسطين، وتفلت من بين أيدينا الاستقلال، وعادت البوارج المطرودة، والفيالق التي أرغمها الشهداء على الرحيل، عادت تحتل الأرض وتنهب الثروات، وترهب الأمة وتغسل العقول، فدخلنا الألفية الثالثة صفر اليدين، لولا انتفاضة حجر بأصابع طفل، وازدحام مدن باحتجاج جمهور، وكلاهما يتحدى القنبلة المقصودة، والرصاصة الطائشة.

هذا بعض ضعفنا وهو موجع، أما قوة عدونا وهي جامحة، فلم تحسن قراءتها، ولم ندرك أصول التعامل، ولا خبرة الحرب ساخنة وباردة، لم نفهم معنى سقوط إمبراطوريات، وصعود عرقيات وأقليات، وانهيار نظام دولي والحديث عن عالم جديد آخر، لم نفهم ذلك كله، وعلاقتنا بعدونا ردود أفعال أو مناطق ضرورة، نراه بأعيننا كما نريده أو كما نتمناه لا كما هو في الواقع، و”جغرافيا الاستجابة” للعدو بنظر قصير أو لمصلحة عاجلة، تعني تهميش الدور الوطني، وتحديد قدرات الأمة وهي تواجه المستقبل.

نحن نقترب من أمريكا ونعكسها على مرآتنا دولة تتغير من رئيس لرئيس ومن معركة انتخابية الأخرى، والأمر جد مختلف، فهي دولة مؤسسات، رسمت أهدافها من عقود بعيدة، وتمضي إليها بخطوات سريعة ووئيدة، ولكنها ثمرة الدرس والتحليل والحساب، رافعة شعارها القديم الجديد “لا شيء مستحيل في أمريكا”، إنها تريد العالم مسرحا” لقوتها في الإرسال والاستقبال، لا يعنيها أمر الآخرين، وهي تستهدف أكثر من أمركة العالم، إنها تريد “العالم لها”، وليس هذا حلم بوش الابن فحسب، بل حلم الحضارة الأمريكية، فقبل عشر سنوات كتب “وارين كرستوفر” “صك الطاعة الأمريكي” مع الأمم المتحدة وبدونها، كتب يقول: “إن أمريكا سوف تواصل قيادتها للعالم، وهي مستعدة للعمل بطريقة حاسمة لحماية مصالحها في أي مكان، في أية لحظة، وإذا احتجنا لإجابة جماعية فسوف نفعل ذلك مع الدول التي تؤيدنا، لكننا في حالات الضرورة سوف نتصرف بمفردنا”، السيناريو ذاته تحمله مفردات السياسة الأمريكية في بناء لفظي ووعاء معنوي يتكرر ويتطابق مع كل جيل حاكم، فما قيل قبل عشر سنوات، نفذه “بوش” الابن بالحرف الواحد بعد عشر سنوات، وهي مفردات يتكون منها المعجم السياسي لأية سلطة أمريكية، “فالعالم لنا” استراتيجية دائمة الأمريكا المعاصرة، تقول “مادلين أولبرايت”: “إن أمر قيادة العالم بلا منازع هو من نصيب الولايات المتحدة وعلى جميع الدول أن تدرك أننا لو أردنا إحداث أي تغيير فلابد سنفعله، فالعالم النا، العالم للأمريكان”.

هذه هي أمريكا تطل “علي المكشوف” بوجهها القبيح على العالم، وعليه أن يختار بين البقاء أو الدمار، لقد انتهى زمن الحوار، وانتصرت جبهة الصدام، أو على حد تعبير “صامويل هانتهتون” : “خطوط الخلاف بين الحضارات ستكون هي خطوط القتال في المستقبل، وسوف يكون الصراع بين الحضارات هو العطور الأخيرة في تطور الصراع في العالم الحديث”، وبنفس الحتمية يقول “بيستر دور نكر”: “ربما يكون المستقبل ما بعد غربي، وربما يكون معاديا للغرب، لكنه لا يمكن أن يكون غير تربي”، إنه تحدي القوي المغرور، وأمريكا قسوة خيالية هذا لا شك فيه، ولكنها بالتأكيد لا تصلح القيادة العالم، يقول “جوزيف ناي ” – مساعد وزير الخارجية الأسبق- ودر أكاديمي معروف، في كتابه “تناقض القوة الأمريكية”: “لم تحرز أمة – منذ روما- من القوة ما أحرزته أمريكا، ولكنها غير محصنة في الداخل، ومكروهة في الخارج، وصدق الرجل، فهذه الحقيقة ليست عارضة بل هي صفة لصيقة، وأضيفي من عندي أنها غير محصنة في الداخل لأنها أرض بلا عدالة ولا أسرة، إنها مدينة بلا قلب، وهي مكروهة في الخارج لأنها عنصرية وأنانية ومتعالية، يتقرب إليها الجميع عن خوف ويقتربون منها بحذر، هذا هو العالم الذي يصارع أمتنا في الألفية الثالثة، فهل لنا أن نتفاءل أو نتشاءم) سنن الله في الأمم والجماعات لا تعرف الليرة، فالنكوص إلى خلفية الصفوف ليس قدرنا المحتوم، ومكاننا بين الأمم ليس في موقع التبعية، فماذا نحن فاعلون؟

هل نستسلم للدولة التي هي على حد تعبير “برهان غليون”: “الاسم الحركي للأمركة”، هذا من ناحية الولاء، أما الهدف فيعبر عنه تعريف “مسابد الجابري” للعولمة “بأنها نظام يقفز على الدولة والأمة والوطن”، أما الهدف فيجسده “عبدالإله بلقزيز” بأن العولمة : “فعل اغتصاب ثقافي وعدوان رمزي على س ائر الثقافات، إنهارديف الاختراق الذي يجري – بالعنف المسلح بالثقافة – فهو يهدر سياسة الثقافة في سائر المجتمعات التي تبلغها العولمة”، وليس هذا من باب “استراتيجية تشويه المصطلحات” بتعبير “نبيل عبد الفتاح”، بل هو تشخيش لواقع لابد من تجاوزه، وإدراك لمفاهيم س يتلرة ينبغي التعامل معها، إن العولمة الراهنة لا تعني فقط “تعويم” الخصوصية، بل إنها “تفتيت ” المجتمعات، وتجزئة الذات.

إن العولمة الراهنة ضد الدين، وضد الدولة، وضد الهوية، والتي تمسك بسيف العولمة دولة قوية بلا ضمير، دولة لم تنتصر في الحرب على العراق، بل أنظمتنا هي التي انهزمت، وكثير من أفكارنا “الطوباوية” حقت، لم تنتصر أمريكا في الحرب؛ لأن ما قبل الحرب، وأثناء الحرب وبعد الحرب، أكد لقارئ المشهد التاريخي أن عصر القطب الأوحد قد ولي، ولم تنتصر “آمريكا” لأنها لم تعد قادرة – بغير المطرقة والسندان – فرض وجودها الخارجي، ولم يعد ممكنا تسويق أفكار حضارتها عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، والحريات الأربع أو الخمس أو العشرين، كل ذلك أصبح من أوهام السوق، إن الولايات المتحدة – كما قال بحق المفكر العربي المسلم طارق البشري في كتابه “العرب في مواجهة العدوان”- هي التي أسقطت مفهوم الشرعية الدولية، “وهي لا تترك فرصة الصديق لها ولا لعميل أن يقنع ساذجا منا بأنها ليست خصماً لنا”.

فكيف نفهم المستقبل ؟

على التيارات الدينية العاملة في الساحة والإسلامية منها بوجه خاص- أن تقرأ تاريخها، وأن تراجع تصوراتها، لا بديل عن الحركة تحت الشمس ومن خلال شرعية الدولة وعلى القيادات التاريخية لهذه الاتجاهات التخلي عن فكر قديم وطموحات تقليدية، وعلي كل تيار أن يتعلم من التجربة أن “جغرافية دولته” هي “محاله الحيوي”، فروابطه ينبغي أن تصنع تحت عين القانون مع الفصائل العاملة على الساحة – أغلبية ومعارضة – فالديمقراطية لا يصنعها محتل أجنبي، ولا قرار فوقي، وإنما يصنعها الإنسان في الدولة” عندما يؤمن الفرد بدوره في صنع مصائر وطنه، وعندما يتسع الوطن للجميع؛ عندها يصبح تداول السلطة مبدأ لحكم مأمون العاقبة.

وعلى كل فصائل الحركة الثقافية بكل انتماءاتها وظلالها وألوانها أن تضع الخلافاتها سققا هو مصلحة الأمة، وأن تجعل لاتفاقهاحدا هو تفعيل ” مؤسسات الدولة”؛ حيث تصب فعاليات المجتمع المدني في النهر الثقافي الوطني باعتبارها إضافة إلى رصيد العمل العام وليست خصما من حسابه، لا بديل عن وعي ثقافي جديد يكرس الثقة بين الدولة والناس، وبين المثقف

والمواطنين، فتسلط الدولة بالقهر أو الخديعة جريمة في حق المواطن، والابتلاء بالتغرب وتحسيد المثقف له عنادا أو تجنيدا اختياريا هو خيانة في حق الوطن، وفي عصر التحولات الكبيرة يصبح الإمساك بالعصا من الوسط” عملة زائفة، وجه منها يمثل الإفلاس، والوجه الآخر يجسد الغرور القاتل، وتجاهل قدراتنا الذاتية وإمكانات الخروج من المعاناة إفراط في التشاؤم لا تقبله طبيعة  الإسلام، ويرفضه الوعي بالتاريخ، والسير وراء الماشين في الزحام” دون لون أو طعم أو رائحة تفريط يضعنا في قفص الإدانة اليوم وغدا، إن طوق نجاتنا في إسلام صحيح يستوعب من يلتقي على أرضه دون إكراه على عقيدة أو مصادرة لرأي أو احتكار الحقيقة، “إن الربط بين التقدم والإصلاح الديني – كما يقول رفيق حبيب في كتابه إحياء التقاليد العربية” – والذي يعني التحرر من الدين، ثم الدخول في العلمانية في مقابل الدينية، هذا التصور يقوم على تحيز غير موضوعي للنموذج الغربي، وافتراض غير صحيح بإمكان إعادة إنتاج التجربة الغربية خارج نطاقها المكاني، إن الخروج على الدين والدنيوية كأساس في التقدم الغربي، لم يكن خروجا على المقدس في الحضارة الغربية وهو العقل الطبيعي، أي سيادة العقل والقانون، ولكن المناداة بتكرار هذه التجربة في المنطقة العربية الإسلامية، يعني الدعوة للخروج على مقدس الحضارة العربية الإسلامية، وهو ما يؤدي لتفكيك الأمة”، وطوق نجاتنا في دولة قوية نحتمي بها من بغي الأبناء وجور الأعداء، ندافع عنها يدا بيد، ففي لحظات الشدة كلنا جنود تحملنا الطاعة إلى الشهادة، ولا يسلمنا الخلاف في الرأي إلى الهزيمة، فأبناء الوطن يختلفون وكلهم إخوة، وأعداء الوطن يتفقون وكلهم قراصنة.

وأخيراً طوق نجاتنا مواطنة عادلة تعطي قبل أن تأخذ بعيداً عن توجهات مستوردة” وأفكار مستجلبة، وليس غريبا أن تكون لنا نحن العرب والمسلمين رؤيتنا حول الديمقراطية ما هي؟ وحقوق الإنسان ومقوماتها كيف تكون؟، فأمام ازدواجية المعايير، والهيمنة ذات البعد الواحد، والتدفق الثقافي والإعلامي والاستهلاكي من الشمال إلى الجنوب، علينا أن نكون “دولة مركز” يصنع على عينها أو بمشاركة منها ما تعطي وما تأخذ، فالأفكار والنظم قد تهاجر ولكنها لا تفرض، وعلى عالمنا أن يدرك قبل فوات الأوان أن الأصوات المتعددة هي الطريق الوحيد لعالم واحد، وعلى دولنا أن تعرف قبل ضياع الفرصة أن تنوع الأفكار والقيادات هو السبيل الأوحد لوطن يحيا فيه الجميع، ويأمن الكل تحت ظلاله.

هذا ما نرنو إليه حتى لا تصبح بلادنا كما يتمني ويقرر “برنارد لويس” في كتابه “أين الخطأ؟” آجلاً أو عاجلاً قيد الاحتلال مرة أخرى، سواء بسبب عودة الغرب إلى عاداته القديمة – وهو ما فعلته أمريكا في العراق، أو من جانب دولة جديدة في الشرق تنشد التوسع وتعتبره الجانب الأهم في رؤى الأرض الموعودة.

أيها السادة علينا أن نستبين الرشد قبل ضحي الغد.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: جميع الحقوق محفوظة لمجلة المسلم المعاصر