الخطاب التربوى الإسلامي هو ذلك الخطاب المكتوب (المقروء) أو المسموع (الشفاهى) الذى يتناول قضايا التربية والتعليم من منظور إسلامي, والذى يؤثر على العمل التربوى فى مجال التطبيق داخل العملية التعليمية والتربوية.
ورغم أن مصر بلد إسلامي بحكم الدستور, وشعبها شعب مسلم فى غالبيته العظمى, فما زال الخطاب التربوى الإسلامي فى مصر يخوض معركة البقاء, فضلاً عن السيادة والقيادة والتوجيه داخل ميدان التربية والتعليم فى مصر خاصة على المستوى الرسمى, وعدم السيادة الكاملة للخطاب التربوى الإسلامي على المستوى الرسمى والشعبى سيظل من أخطر القضايا التى تستحق الدراسة والمناقشة والتأمل من المصريين عامة ومن التربويين خاصة.
وليس وليس هذا مجال مناقشة أسباب عدم سيادة الخطاب التربوى الإسلامي فى مصر؛ سواء على المستوى الرسمى الذى يمثله رئيس الدوله ووزير التعليم والقيادات المسئولة عن قطاعات التعليم المختلفة, أو على المستوى الشعبى الذى يمثله المهتمون بالتربية والتعليم من أفراد الشعب, والذين يعبرون فيه عن رأيهم الخاص فى مجال التربية والتعليم. إذ لا يخفى على الكثير منا الظروف التاريخية التى مرت بالأمة وأرغمت الإسلام على أن يترك مكان القيادة والتوجيه لكل شئون الأمه السياسية والاقتصادية والاجتماعية, والاكتفاء بأن يكون مجرد عقيدة وعبادة, وليس نظام دولة وثقافة وحضارة.
ورغم تلك الظروف التاريخية الصعبة لم يفقد الإسلام وتعاليمه قدرته على أن يكون مصدر إلهام ومحرك عقول تبحث عن هداية الإسلام التربوية وتعاليمه فى حقل التربية والتعليم بحثاً عن الإجابات الإسلامية للإسئلة والمشكلات التربوية مثل : لماذا نربى ؟ وما أهداف التربية من منظور إسلامي ؟ هل نربى الإنسان ليكون مواطناً مصرياً ؟ أم مواطناً عربياً ؟ أم مواطناً مسلماً عالميَّـا, يتمثل فى الإنسان الصالح العابد المستخلف فى الأرض ؟ هذا الإنسان الصالح العابد المستخلف فى الأرض لابد أن يختلف قطعاً عن المواطن الذى يقتصر ولاؤه على الوطن, أو يكتفى بالانتماء للقومية الضيقة. الإنسان العابد لله الذى تحرر من عبودية سواه من البشر و الأفكار والأيدولوجيات الوضعية القــاصرة. الإنسان المستخلف عن الله فى الأرض ليملأها عمراناً وحباً وعدلاً وسلاماً. إنه بإيجاز “إنسان القرآن والسنة” والسعى للوصول بالإنسان لأقصى كمال إنسانى ممكن, حتى يكون بالفعل كما أراده الله أن يكون عبداً صالحاً مستخلفاً لله فى الأرض. وهذا الإنسان القرآنى قد وجد بالفعل فى عصر الرسول ـــ صّلى الله عليــه وسلم ـــ , ووجد بالفعل فى عصر الصحابة رضوان الله عليهم, ووجد بالفعل عبر التاريخ الإسلامي كله, وإن كان بدرجات متفاوتة من الكمال والاقتراب من الصورة المثلى للإنسان كما يريده الله ورسوله, بل هو يمكن أن يكون الآن وغداً, وإلى أن تقوم السـاعة ما وجدت التربية الإسلامية الصحيحة التى تهدف بالفعل لإيجاد الإنسان الصالح العابد المستخلف فى الأرض, أى “إنسان القرآن والسنة”.
ولكى تتحقق أهداف التعليم والتربية ـــ كما يراها الإسلام ـــ فلابد من إعادة صياغة محتوى التعليم ومناهجه؛ ليحتل القرآن والحديث مكانهما من المنهج, ولتعاد صياغة العلوم والمعارف صياغة إسلامية تزيد الطلاب معرفة با لله من خلال فهم القوانين المادية والاجتماعية التى تحرك الكون المادى والاجتماعى, ولكى يزداد علماً بتلك القوانين التى هى أصلاً من فعل الله(1). هذا فضلاً عن الاهتمام باللغة العربية وتاريخ الأمـة الإسلامية وحاضرهـا ومســتقبلها ومشكلاتها, وكيف تحل تلك المشكلات حلولاً إسلامية أصلية غير مستوردة من هنا أو هناك, إن طالب اليوم للأسف الشديد يهتم بلغة الغير أكثر من تاريخه وحضارته, ولا يكاد يعرف شيئاً عن مشكلات المسلمين فى فلسطين والفلبين والهند وكشــمير وقطانى وإرتيريا والاتحاد السوفيتى سابقاً وجنوب شرق آسيا, فضلاً عن أوروبا والأمريكتين. ولا يكاد يدرك أن الأمة الإسلامية أمه واحدة. وهى غنيـة بثرواتها وأفرادها وإسلامها, قادرة على الانبعاث والتحضر إذا عادت إلى ربها, فبالإسلام كـانت, وبالإسلام يمكن أن تكون من جديد(2).
” وإنسان القرآن والسنة ” لن يوجد فى هذا العصر مع وجود نسبة الأمية العاليـة بين المسلمين, إذ الأميـة والإسلامية ضدان متنافران, ويكفى أن أول سورة أنزلت فى القرآن هى سورة اقرأ ( اقـرا باسم ربك الذى خلق ) ( العلق : 1 ) وأن العلم والتعليم ضرورة إسلامية. ولابد أن تجند كل القوى والمؤسسات من أجل تعليم الأمـة : المساجد, والمدارس, والمعــاهد. والمكتبات, والتعليم النظامى, وغير النظامى, على أن يعاد النظر فـى هيكـل التعليم وسلمـه, بحيث يكون التعليم نظاماً مفتوحاً يسمح للطالب أن يتعلم ما يحب فى الوقت الذى يحب وفى المكان الذى يحب وعلى يد الأستاذ الذى يحب.
إن تجربة المسلمين فى التعليم المفتوح open system الى لا يتقيد بسن لبدء الدراسة أو سن للانتهاء منها, ولا يتقيد بتشعيب مفروض : علمى أو أدبى, ويتيح للطالب تعليماً حراًّ مفتوحاً شاملاً comprehensive أقول إن هذه التجربة الإسلامية تحتاج إلى تأمل ودراسة إذا أردنا بالفعل أن نطور نظامنا التعليمى بما فى ذلك تعليم الفتى والفتاة.
إن التعليم غير الصفى non-graded schools والتعليم المنفصل Separeted Education والتعليم بعض الوقت Part time Education وتســريع التعليم Acceleration of Education والمجموعات الخاصة Special grouping Education وغيرها من صيغ التعليم المعاصرة, والتى يمكن أن نجد لها نظـائر ومتشـابهات كثيرة فى تاريخنا الـتربوى الإسلامي يمكنها أن تساعدنا على إيجاد بنـى وهياكل تعليمية أكثـر مرونة واستجابة لمتطلبات تعليمنا الإسلامي المعاصر(3).
كذلك فـأن إنسان القرآن والسنة يحتاج إلى نوعية جديدة من المعلمين القدوة, الذين يجمعون بين اتقان مـواد التخصص والدراية الكاملة بالإسـلام ومبادئه وقيمه, بحيث يمكنهم أن يقدموا العلوم والمعارف فـى ضوء الإسلام وتعاليمه, وبحيث لا يكون المعلم مجرد ناقل معرفة, بل هو بجوار ذلك وقبل ذلك مثقف وقائد ومرشد للأجيـال القادمة, ولابد أن يؤهل للقيام بهذا الدور وأن يمكن علميــًّا وماديــًّا من النجاح فى أداء تلك الرسالة. أن معلم اليوم الذى فقد تمكنه فى مادة تخصصه, وحرارة الإيمان بتعاليم ديـنه, والظروف المادية الطاغية لإشباع حاجاته الضرورية غير قـادر على إيجاد الأجيال الصالحة العابدة المستخلفة لله فى الأرض.
وأخيراً, فإن الطالب المتعلم لا ينبغى أن تكون الشهادة الدراسة مبلغ همه ولا غاية علمه, بـل إنه يعلم أن طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة, وأن طلب العلوم عـبادة يتقرب بها الإنسان إلى الله, وسواء كانت العلوم شرعية أم اجتماعية أم طبيعية, فهى كلها أدوات إصلاح وعمران فـى الأرض. والمتعلم المستخلف “هو ذلك الإنسان الذى يسعى لصـلاح نفسه وتزكيتها بالعلم حتى يعبد الله حـق عبادته, ويعمر الأرض وفق شـريعته, ويسخرها لخدمة العقيدة وفق منهجه”(4) وحتى يتحقق ذلك فلابـد أن تسـود المؤسسـات التربويـة روح إســلامية صحيحة, سـواء أكانت مؤسسـات تربوية نظاميـة : مدرسـة أو معهد أو كليـة .. إلخ, أم مؤسسات تربوية غـير نظامية : وسـائل إعلام, دور عـبادة, أحزاب .. الخ.
أمـا عن إدارة التعليم وتمويلة, فـإن التجربة التاريخية الإسلامية قـد أكـدت على أن إدارة هذا التعليم لابد أن تكون إدارة قوية أمنية, تعمل من أجل إيجاد وتربية الإنسان الصالح العابد المستخلف بالدرجة الأولى بكل ما يتطلبه ذلك من جهد وعمل وإخلاص. والتمويل قـد يكون رسميَّا وقد تكون شعبيًّا جماهيريًّـا, ولكنه فى جميع الحالات يتحول إلى أوقاف وهبات يقدمها الناس حكاماً ومحكومين من أجل إقامة المؤسسات التربوية ورعايتها حسبة وقربة لله تعالى, بحيث يكون كل ما يناله الطلاب والمعلمون من أجور وأعطيـات لا يتضمن, أى قيد على حريتهم الأكاديمية والمهنية, وهى حرية ينبغى ألا تحدها حدود من يعطى ويهب حقيقة هو الله, الذى ينبغى أن يكون هو المهيمن والموجه لكل أمور التربية والتعليم.
هذه بإيجاز مكثف أهـم ملامح الخطاب التربوى الإسلامي البارزة كما تعكسه المؤتمرات التربوية الإسلامية العالمية, وكما ترد خلال رسائل الماجستير والدكتوراه المقدمة فى مجال التربية الإسلامية بكليات التربية, وكـذا بعض البحوث والمؤلفات التى قام بعض أساتذة التربية والمهتمين بميدان التربيـة الإسلامية والتى قدر للباحث أن يطلع على بعضها(5). وإذا كان لنا من وقفة هنا أمام هذا الخطاب التربوى الإسلامي على مستوى التنظير فلابد أن نؤكـد على أن هذا الخطاب ما زال خطاباً فرديًّـا فى معظمـه, ولم يتحول إلى خطاب مؤسسى بعد. إذ لا توجد حتـى الآن فى مصر مؤسسة واحدة تتبنى هـذا الخطاب ودراسات وبحوث هـذا الخطاب(6).
ورغم وجـود الأزهر قلعة الإسلام الشامخة فى مصر, إلا أن كلية التربية جامعة الأزهر ما زالت صورة ثانية من كليات التربية فى سائر الجامعات المصرية, ولا يتمثل الخطاب الـتربوى الإسلامي داخلها إلا هامشاً ضيقاً من اهتماماتها.
وقد تجلى ذلـك فى قلـة المؤتمرات العلميـة التى تعقد من منطق تربوى إسلامي مقارنـاً بالمؤتمرات التربويــة العديدة التى تعقد بمصر كل عام ويكون صوت الخطاب التربوى الإسلامي أقل الأصوات حضورًا فيها. كذلك لا توجد دوريـة تربويـة واحـدة حتـى الآن متخصصة تقدم هذا الخطاب التربوى الإسلامي للجهات الرسمية والشعبية, ومن ثم يظل هذا الخطاب محـدود الشيوع والانتشار داخـل فئــة قليلـة محدودة من المهتمين بـه, فـإذا أضفنا إلى ذلك كله أن عدد رسائل التربيــة الإسلامية ما زال عدداً قليلاً, وكذا عدد المؤلفات التربوية التى تنحو نحوًا إسلاميًّا فى تأليفها ما زال محدوداً, وأن عدد الإسلاميين من بين أساتذة التربية ما زال فى مرحلة النمو أمام تخوف الدولـة من هذا الاتجاه الإسلامي؛ مما يحول قطعاً دون نمـو هـذا الخطاب التربوي الإسلامي, ويحول دون فرص ذيوعـه وانتشاره. إلا أن تلك العوامل لا ينبغى أن تخفى حقيقة أن القائمين على هذا الخطاب ما زال أمامهم طريق طويل كى يقدمـوا البدائـل التربوية الإسلامية لمشكلات الأمة, وأن معالم هذا الخطاب التربوى الإسلامي ما زالت فى حاجة إلى مزيد من التوضيح والخروج من دائرة العموميات إلى دائرة التفاصيل الدقيقة والمشاريع المحددة.
وما زال أمام الخطاب التربوى الإسلامي أن يوجد المؤسسة العلمية الشعبية التى تحتضنه وترعاه, والتى توجد له منابره العلمية, ومؤتمراته السنوية, ودورياته الشهرية, ورسائله العلمية, وبالتالى أرضيته الواسعة بين المتخصصين والجماهير, بمـا يتيح له الذيوع والانتشار, وبما يجعله بـالفعل قـادراً على توجيه العمل الـتربوى الإسلامي داخل مصر وخارجها.
فإذا نتقلنا الآن من الخطاب التربوى الإسلامي على مستوى التنظير إلى الخطاب التربوى الإسلامي على مستوى التطبيق, إذا التنظير بدون تطبيق يكون كلاماً أجوافاً, كما أن التطبيق بدون تنظير عميق يكون جهداً عشوائياً. وسوف أترك هنا الخطاب التربوى الإسلامي على مؤسسات التعليم الرسميــة أو الحكومية, وكـذا مؤسسات التعليم الأجنبية, وأكتفى بالإِشارة إلى المدارس الإسلامية الخاصة, التى زاد عددهـا خلال السنوات العشرين الماضية زيادة محسوبة, ولكنها مطردة على كل حـال.
والمدارس الإسلامية فى مصر مدارس خاصة تهتم بالعربية والإسلام, وتحاول أن تهيئ للتلاميذ داخل المدارسة بيئة إسلامية صالحة من حيث : العقيدة, والخلق, والسلوك(7), وقد زاد عدد تلك المـدارس فى مصر من سبع مدارس ابتدائية عام 70/ 1971 إلى أربعة عشر مدرسـة عام 80/ 1981 إلى خمسين مدرسة عام 88/ 1989. ومن مدرستين إعداديتين عام 70/ 1971 إلى تسعة مدارس عام 80/ 1981, بينما زادت المدارس الثانوية من مدرسة واحدة عام 70/1971 إلى ثلاثـة مـدارس عام 80/ 1981 إلى خمسة مدارس عـام 88/ 1989, أى بواقــع إجمــالى 73 مدرسة عام 88/ 1989 مقابل عشر مـدارس عـام 70/ 1971(8). وهـى زيادات مهما كانت محدودة إلا أنها تعكس رغبـة القـائمين على تلك المدارس, وكذا رغبة أوليـاء الأمـور فى إعطاء أولادهم جرعة إسلامية مناسبة لا تتوفر لهم فى مدارس الدولة أو المـدارس الأجنبية الخاصة.
ورغم أن تلك المدارس ملزمة بمناهج الوزارة ومقرراتها إلا أنها استطاعت من خلال إضافة بعض المواد : اللغة الأجنبية, والكمبيوتر. وحفظ القرآن, وكـذا من خلال الأنشطة اللاصفيــة والمناخ المدرسى أو المنهج الخفى أن تحقـق بدرجات متفاوتة تعليماً متميزاً داخل تلك المدارس الإسلامية. إلا أنـه من الصعب أن نقول ان تلك المدارس قد ارتفعت بالفعل فى مجال التطبيق إلى المستوى النظرى الذى يطرحه الخطاب التربوى الإسلامي(9). ويحلو للقائمين على تلك المدارس أن يبرروا إخفاقهم فى الوصــول إلى المستوى الإسلامي اللائق بالظروف الصعبة التى تعمل ضدهم, سواء على المستوى الحكومى أم على المستوى الشعبى. ولكن العملة الرديئة دائماً على المدى الطويل, وعليـه فإنه ما زال أمام تلك المدارس الإسلامية شوطاً طويلاً, حتى تحسن من مستوى أهدافها ومناهجها وفصلها وطالبهـا وإدارتها وتمويلها, وحتى تكون بالفعل المدرسة الإسلامية القـادرة على إيجـاد الإنسان الصالح العابد المستخلف فى الأرض. ومهما كانت العقاب التى تحول دون هذا الخطاب التربوي الإسلامي, سواء على المستوى التنظير أم على مستوى التطبيق, فليس أمام أصحابه إلا العمل بإخلاص وصدق من أجل تحسين هـذا الخطاب وتعميقه وإثبات صلاحيته على مستوى الفكر والتطبيق معاً. وفى النهاية فلن يصح إلا الصحيح : } فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض ) ( الرعد : 17 ).
( والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) ( يوسف : 21 ). صدق الله العظيم.
***
الهوامش
(*) بحث مقدم إلى ندوة ” الخطاب التربوى الإسلامي ” التى عقدت على هامش المؤتمر السنوى الحادى عشر لقسم أصول التربية جامعة المنصورة يومى 27, 28 ديسمبر 1994. وعنوان المؤتمر : الخطاب التربوى فى مصر.
(1)يراجع فى ذلك الأبحاث : ” نحو تربية إسلامية المعاصرة : النظرية والتطبيق”. ” رؤية نقدية للاتجاه الـتربوى الإسلامي المعاصر : الفكر والتطبيق “, ” دراسة العلوم التربيوية من منظور إسلامي”, إسلامية الكتاب الجامعى فى الإدارة التربوية” فى التربية الإسلامية رسالة ومسيرة, دار الفكر العربى, القاهرة 1990, ص 29 ـــ ص 154.
(2)عن مشكلات العالم الإسلامي المعاصر, انظر جميل عبد الله المصرى : حاضر العالم الإسلامي وقضاياه المعاصرة, جزءان مكتبة الحلبى, المدينة المنورة, 1986, وعن سكانه وثرواته انظر : محمود شاكر : العالم الإسلامي, المكتب الإسلامي, بيروت, 1980, السيد خالد المطيرى / دراسات فى سكان العالم الإسلامي, مطابع جامعة الملك عبد العزيز, جدة, 1984.
(3)يراجع فى ذلك الأبحاث : ” التعليم الإبتدائى عند المسلمين “, ” تعليم الأعلى عند المسلمين ” فى الإعــدادى التربوى والمهنى للطبيب عند المسلمين, دار الفكر العربى, القاهرة, 1984, ص 53 ـــ 183.
(4)المركز العالمى للتعليم الإسلامي (مكة المكرمة) / توصيات المؤتمر التعليمية الإسلامية العالمية الأربع, جامعة أم القرى, مكة, 1983, ص 12, ص 13.
(5)تعتبر المؤتمرات العالمية الخمسة للتربية الإسلامية التى عقدت على التوالى بمكة المكرمة إبريل 1977, إسلام آباد بباكستان مار 1980, وداكا ببنجلاديش مارس 1981, جاكارتا بأندونيسيا, أعسطس 1982, والقاهرة بمصر مارس 1987, وكذلك مؤتمر التربية الإسلامية لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية بيروت 1981, ومؤتمر نحو بناء نظرية تربوية إسلامية معاصرة الذى عقدته جمعية الدراسات والبحوث الإسلامية بعمان, الأردن, 1990 من أهم مظاهر الخطاب التربوى الإسلامي العالمى, أما عن مصر فلم يعقد بها أى مؤتمر تربوى إسلامي واحد يمكن أن يطلق عليه هذا الاسم, وما قدمه قسم أصول التربية بكلية التربية بطنطا عام 1980 تحت عنوان, المؤتمر الثانى للتربية الإسلامية لم يكن سوى تجميع ملخصات أو خطط بحثية مقدمة للقسم لنيل درجتى الماجستير والدكتوراه فى التربية الإسلامية ـــ وكذلك ” مؤتمر المناهج التربوية والتعليمية فى ظل الفلسفة الإسلامية والفلسفة الحديثة ” الذى عقده المعهد العالمى للفكر الإسلامي بالتعاون مع الجمعية العربية للتربية الإسلامية فى القاهرة يوليو 1990 فقد كان محدود المجالات والمشاركات العلمية مما يترك المجال مفتوحاً لإقامة مؤتمر تربوى إسلامي عالمى يليق بمصر الأزهر والعروبة والإسلام. أما عن رسائل الماجستير والدكتوراه فى مجال التربية الإسلامية بالجامعات المصرية, فيراجع فى ذلك : دليل مستخلصات الرسائل الجامعية فى التربية الإسلامية بالجامعات المصرية والسعودية, المعهد العالمى للفكر الإسلامي, عمان, الأردن, 1994. أما عن البحوث والمؤلفات فهى تحتاج إلى حصر خاص بها, ويمكن الرجوع إلى : ” مشروع مكتبة بحثية لدراسة التربية الإسلامية ” فى بحوث التربية الإسلامية, الكتاب الثالث, دار الفكر العربى, القاهرة / 1987, ص 164 ـــ ص 212 حيث توجد تواة لهذا الحصر الشامل المفتقد.
(6)رغم وجود جمعينين مسجلتين فى القاهرة الأولى تسمى : ” الجمعية التربوية الإسلامية ” والأخرى تسمى : ” الجمعية العربية للتربية الإسلامية ” إلا أنهما لم يقدما الكثير بعد فى حقل الخطاب التربوى الإسلامي, ويقاس على ذلك المعهد العالمى للفكر الإسلامي, فرع القاهرة, والذى ما زال محدود التأثير فى هذا المجال التربوى الإسلامي, سواء على مستوى التنظير أو التطبيق.
(7)الاتحاد العالمى للمدارس العربية الإسلامية الدولية : التأسيس والنظام الأساسى, مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب, القاهرة, 1976, ص 38.
(8)مجدى صلاح طه المهدى : دراسة ميدانية للمدارس الإسلامية الخاصة فى جمهورية مصر العربية, رسالة ماجستير غير منشورة, مقدمة لقسم أصول التربية جامعة المنصورة, 1990, ص 9, ص 10.
(9)لدراسة ناقدة لتلك المدارس الإسلامية فى السعودية والإمارات العربية, انظر : التربية الإسلامية رسالة وميسرة, مرجع سابق ص 59 ـــ 78.
***